محمد مساعد الصالح : الكويتيون مكتئبون

زاوية الكتاب

كتب 625 مشاهدات 0


اذكر قبل سنتين (زايد ناقص) ان اشتكى صاحب ديوانية من تصرفات بعض الرواد، من حيث مناقشاتهم والقضايا التي يطرحونها.. وقد شاء صاحب الديوانية ان يتصل بصديقه الدكتور عارف الذي يعمل في مستشفى الطب النفسي، وطلب منه زيارة ديوانيته ليعرض عليه بعض الحالات التي تنتاب 'زبائن' الديوانية.. واستجاب الدكتور عارف لرجاء صديقه، وحضر الى الديوانية وكنت جالسا فيها.. وبعد مكوث ساعتين قال الدكتور عارف لصاحب الديوانية 'دول رواد الديوانية' جميعا بحاجة الى علاج نفسي يخلصهم من الكآبة والحديث عن الامراض وسطوة اصحاب اللحى في تعميم الحزن والقلق وتحريم كل مباح، بما فيها النكتة او الفرح باعتبار الدنيا بروفة وتجربة ينتقل بعدها الانسان الى الآخرة (واعمل لدنياك كأنك ستموت غدا!). اقول هذا كمقدمة لما يتردد من اننا شعب يعاني الكآبة.. اذ لا احد قانع بدنياه واعماله.. الفقير يحتاج الى فلوس.. والغني كئيب، لانه يبحث عن وسيلة لاستثمار امواله.. والصغير سنا يريد ان يكبر.. والكبير يتمنى ان يعود.. الى سن الشباب. ومجلس الامة كتل متنازعة.. وصحافتنا 'مدوختنا' بأخبار 'تسد النفس' حتى ان احد الاصدقاء يقول انه اذا ذهب الى الديوانية، وضحك ينظر اليه الحضور، وكأن لديه 'وش'.. وبعضهم يسأل عسى ما شر.. اشوفك تضحك؟ وهكذا تحولنا الى شعب 'كئيبي' وليس كويتي.. كل شيء ننقده.. وكل الناس حرامية.. وكل الموظفين لا يعملون، والحل هو ان ننظر الى الكويت نظرة متفائلة، ما دام النفط 'يدردع' والأسعار ترتفع.. والدينار غلب الدولار في الصرف، يعني صرنا احسن من اميركا التي يضحك شعبها دائما، رغم تورطها في حروب في اكثر من بلد. ويا أيها الكويتيون اضحكوا.. والله من وراء القصد. *** آخر العمود: استطاعت اميركا ان توفر كمية المياه من خلال وضع 'طابوقة' في خزان ماء المرحاض، واقترح ان تأخذ الكويت بنظرية حليفتنا، وان تطلب من شركة الصناعات الوطنية وضع طابوقة في 'سيفونات مياه المراحيض'.. فاذا وافقت وزارة الكهرباء على الفكرة ارجو الا تنسى عمولتي من بيع الطابوق.. اللهم الا اذا قررت شركة الطابوق التبرع تطبيقا لنظرية 'من حبنا لها..'.. محمد مساعد الصالح [email protected] www.alsalehandpartners.com
الآن

تعليقات

اكتب تعليقك