الطبطبائي يقترح تحويل اسم وزارة الأوقاف إلى وزارة الأوقاف وشؤون المعابد والقبور والأضرحة بعد ثبوت تبرع المعتوق لبناء مسجد وضريح للعماد مصطفى طلاس..ويرى ان الانتفاضة ضد تدوير الحميضي متأخرة نحو 10 سنوات لأنها حدثت مع سعود الناصر

 

وزارة الأوقاف وشؤون المعابد والقبور والأضرحة!!
ما كدنا ننتهي من قضية ما يسمى بمسجد طائفة البهرة، حتى تكشفت لنا قضية جديدة من نتاج وزارة الاوقاف، هي التبرع من اموال الوزارة لاقامة مسجد بداخله ضريح لقبر شخص لم يمت بعد هو ضريح العماد اول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق بمدينة الرستن قرب حمص!!
وبعيدا عن شخصية العماد مصطفى طلاس وافعاله واعماله وهل هو من اولياء الله الصالحين وعلماء الامة المعدودين؟!! فإن اقامة مساجد على القبور والاضرحة امر لا تجيزه الشريعة الاسلامية.. بل ان آخر ما اوصى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته قوله.. »لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد« يحذر من صنعهم وذلك ان المساجد لله فلا يدعى مع الله احد.. لأن الدعاء لله والعبادة له وحده ـ هذا بالنسبة للانبياء والصالحين فكيف بسواهم!!
ومن الغريب ان المسجد سمي باسم جامع المصطفى ليس نسبة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. وانما نسبة الى العماد مصطفى طلاس!!!
فكيف تقوم وزارة الاوقاف في الكويت بدعم انشاء القبور والاضرحة..
المطلوب من وزير الاوقاف ان يقوم بمحاسبة من قام بصرف اموال الكويت والموجهة اصلا للمشاريع الاسلامية والخيرية.. وتغريم هؤلاء الاشخاص ايا ما كانوا لأنها اموال اغتصبت من اموال الشعب الكويتي أو هي تصرف من لا يملك لمن لا يستحق..
***

أكلت يوم أكل الثور الأبيض

انتفاضة اعضاء مجلس الامة ضد تدوير الحميضي متأخرة نحو 10 سنوات، فقد سبق ان دور الشيخ سعود الناصر من الاعلام الى النفط بعد ان تم تعليق حبل المشنقة السياسي بعد توقيع طلب طرح الثقة، وبعد ان نشرت جريدة »الوطن« اسماء اكثر من 26 نائبا مؤيدين لطرح الثقة.. فإذا به يخرج من الباب ويعود من شباك (التدوير) والغريب انه لم يعترض على التدوير وعلى ادائه القسم سوى المستجوبين (الطبطبائي ـ الخنة ـ العليم) بينما لاذ البقية بالصمت وحضروا مراسم القسم الدستورية!!!
واليوم ايضا نعلن اعتراضنا على تدوير الحميضي هروبا من الاستجواب ولكن نستغرب ردة الفعل الشديدة من بعض النواب الافاضل.. التي اختفت سنة 1998.. فليتكم ساندتمونا وقتها حتى لا تصبح سابقة وسنة متبعة، ولكن سكوت المجلس ذاك الوقت شجع الحكومة على تكرار التدوير أو تفريغ الدستور من محتواه.. وقديما قيل في الامثال: اكلت يوم اكل الثور الابيض!!