المطلوب في الوقت الراهن إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة والمجلس معا ليعاد انتخاب النواب على أساس الدوائر الخمس في تجربة جديدة على المجتمع الكويتي..فحوى مقالة عبدالله المسفر

زاوية الكتاب

كتب 583 مشاهدات 0



بداية غير مبشرة وإلغاء قانونية التدوير هو الحل 
 
كتب عبدالله المسفر


ما شاهدناه في الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة يجعلنا نكاد نجزم بأن حل المجلس بات وشيكا وعلى الأبواب.. وانه المطلوب في الوقت الراهن أن تطلق رصاصة الرحمة على الحكومة والمجلس معا ليعاد انتخاب النواب على أساس الدوائر الخمس في تجربة جديدة على المجتمع الكويتي. الدوائر الخمس التي نأمل أن تكون بالفعل مثمرة وتفرز لنا نوابا على قدر المسؤولية وبقدر من العقلانية والثقافة والعلم وقبلهم جميعا حب الكويت.

ما شاهدناه بالأمس جعلنا نشعر بالمرارة في حلوقنا.. وجعلنا وكأننا نتنفس هواء ملوثا.. مليئاً بالكراهية وعدم الرغبة في التعاون لمصلحة بلدنا.. ولا شك أن حكومتنا الرشيدة يقع عليها الجزء الأكبر من المسؤولية بإصرارها على أن تثير حفيظة النواب والاحتفاظ بالوزير المستجوب الحميضي مع تدويره لوزارة أخرى حتى يكون الوضع دستوريا وقانونيا.. وللحقيقة هذا التدوير يقهرنا ويجعلنا نعض على شفاهنا ونزداد غضبا من هذا التدوير.. أو لنقل التحايل من أجل الاحتفاظ بوزير.. فكيف للوزير أن يمارس عمله الجديد على رأس وزارته الجديدة وهو أصلا مطلوب للاستجواب من قبل النواب.

لو كان بيدي وأعتقد يشاركني الكثيرون في رأيي لألغينا شرعية التدوير وجعلناها من المحرمات قانونيا ودستوريا.. فالتدوير من المفترض ألاّ يحق للوزير المستجوب أو الوزير الذي لم يصعد للمنصة ليجيب على محاور المستجوبين ويفندها ويثبت أنه جدير وأهل للثقة.. ومن أراد أن يبقى في الوزارة عليه أن يواجه لا أن يهرب أو يُهّرب إلى وزارة أخرى.. ثم لماذا هذا الإصرار على الوزير.. أليس في البلد كفاءات.

التأزيم مقبل مقبل ولعل خروج عدد من النواب من القاعة عند قسم الحكومة لهو خير دليل على ذلك.. وكم كنا نتمنى أن نكتب عن البداية وأن نطلب فتح صفحة جديدة بين السلطتين.. لكن القلم لا يطاوعنا.. والمنطق لا يساعدنا، والواقع لا يفيد بذلك.. كل ما نرجوه أن يعجل الله بالغيث ولا يجعلنا من القانطين.. وأن يفرج كرب المكروبين وهم المهمومين.. وأن يعجل بفك الاشتباك بين السلطتين فالحسرة تملأ قلوبنا ونحن نشاهد ما يحدث في بلادنا.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك