في غزة..المشي لمواجهة ارتفاع اسعار الوقود

مع تواصل الغلاء في أسعار الوقود المستخدم للسيارات، يشتكي المواطنون في قطاع غزة من ارتفاع مواز في اسعار المواصلات، حيث يحتاج الراكب لأربعة شواقل، أي ما يوازي دولارا واحدا لكل مشوار.

وقالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل قلصت كمية الوقود القادم إلى قطاع غزة عبر معبر ناحل عوز إلى قرابة النصف، ما تسبب في أزمة للمواطن وللسائق.

ومع زيادة أسعار أجرة الركاب، وضع السائقون في قطاع غزة تسعيرة للمواصلات على بوابات وزجاج سياراتهم منعا للإحراج مع الركاب الذين يتشاجرون أحيانا مع السائق، فأحد السائقين كتب على ورقة علقها على زجاج سيارته 'بدون إحراج الراكب بـ2 شيكل'، فيما كتب آخر 'فتح باب السيارة بـ1,5 شيكل'.

يقول السائق عمران فتحي 'قليلا من الغلاء الزائد في أسعار السولار وسنركن سياراتنا أمام بيوتنا، لا نستطيع التحمل أكثر من ذلك، السائق محتار، والراكب لا يستطيع أن يدفع أكثر مما يدفع'، بينما يقول مواطن كان يمر بجانب السائق عمران 'الراكب بـ2شيكل، وأنا لا أتحصل على شيكل طوال اليوم، من الأفضل أن أتنقل على 'باص 11' في إشارة إلى المشي على القدمين'.

وقد أقرّت وزارة المالية الفلسطينية اليوم لتر السولار بـ4 شواكل و84 أغورة 'دولار وربع' ولتر البنزين بـ5 شواكل و87 أغورة، في حين ارتفع سعر أنبوبة الغاز ذات الحجم المتوسط من 48 شيكل إلى 52 شيكل '13 دولا'.

ويأتي هذا الغلاء استمرارا لحالة الحصار التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع قبل أربعة أشهر، وترجمة لقرار إسرائيل اعتبار غزة 'كيانا معاديا'.

وقد لوحظ أيضا أن الكثير من المواطنين في غزة يفضلون قضاء مشاويرهم مشيا على الأقدام أو على دراجاتهم الهوائية في ظل انقطاع فرص العمل بشكل شبه كامل.

فقد عبّر السائق يوسف الشيخ عن استيائه لتواصل ارتفاع أسعار الوقود، وقال 'من أين يوفر المواطن المال، هل سيعمل فقط بأجرة مواصلاته، تدمرت حياتنا ولا سبيل للخروج من هذا المأزق، لأن إسرائيل مصممة على مواصلة الحصار'.