أسامة سفر يخشي أن تتحول جلسة مناقشة الوحدة الوطنية إلى تصفية حسابات بغيضة في ما بينهم وإن كانت الجلسة سرية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 21, 2010, 1:29 ص 432 مشاهدات 0
تقدم النائب الفاضل علي الراشد باقتراح عقد جلسة خاصة لمناقشة الوحدة الوطنية، وهو اقتراح لا أشكك مطلقاً في مدى جديته بالنسبة إليه، حيث لم نسمع يوماً ما على لسانه ما يسيء إلى الوحدة الوطنية، بل من الواجب شكره على اهتمامه بوحدتنا الوطنية ولكن.....
أعتقد ان أكبر خطأ ممكن أن يحدث أن يسمح لأعضاء مجلس الأمة الحاليين بانتماءاتهم المختلفة بمناقشة موضوع الوحدة الوطنية، فما تعرضت له الكويت اخيراً أو ما شهدته صحافتنا المحلية من تصريحات نارية لأعضاء مجلس الأمة أنفسهم يجعلنا نقرأ ما سيحدث في جلسة الوحدة الوطنية من عنوانها! بل إن الأمر سيزيد الوضع تعقيداً لا انفراجاً إن سمحنا لأعضاء ضرب الوحدة الوطنية بالحديث حول هذه القضية، ولكم أن تتخيلوا ماذا وكيف سيكون الطرح لدى هؤلاء النواب، باستثناء قلة منهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة! سيكون باختصار تصفية حسابات بغيضة في ما بينهم وإن كانت الجلسة سرية..
أمر مؤسف أن أطرح هذا الرأي اليوم، حيث يفترض ان أعضاء مجلس الأمة هم أكثر الناس حفاظاً على وحدتنا الوطنية، لكن واقع اليوم يقول عكس ذلك تماماً.
لن أخوض في الأسماء ولا في القضايا، لكن الجميع يعرف ماهية كل عضو ومن يقف خلفه، لكنني أذكّر هؤلاء النواب بالقسم الذي نطقوا به ويرتكز على تمثيل الأمة بأسرها!! ترى أين نحن من ذلك؟ أين نحن من تمثيل الأمة؟ وإلى متى هذا التمثيل الضيق للطائفة، القبيلة والعائلة، سؤال أترك الإجابة عنه للقارئ الكريم وليس لأعضاء المجلس فلقد «غسلنا أيدينا» منهم إلى الأبد!
ابتسم أنت في الكويت.
* * *
بالمناسبة:
التقيت قبل فترة بالنائب السابق عبدالعزيز المطوع. هذا النائب ذكّرني بعهد الزمن الجميل، حيث لم يكن لمفردات الجمل المسيئة للديموقراطية الكويتية مكان في ذلك الوقت، فلم نسمع عن السيد الفاضل عبدالعزيز المطوع انه قال «غصبن على شوارب فلان»، ولم نسمع عنه «يطقه من قاعته»، ولم يعتد. بالقول القبيح على أي من زملائه. ترى أين النواب من هذا الرجل الرائع؟
أسامة سفر
تعليقات