أهداف الدعوات الإيرانية للإعلاميين الكويتيين؟

زاوية الكتاب

كتب 3285 مشاهدات 0


أهداف الدعوات الإيرانية للإعلاميين الكويتيين هو عدم الكتابة عن سياستها القمعية، هذا مختصر مقال مشعل النامي، بينما يرى الكاتب عادل حسن دشتي أنها رحلة ممتازة وجهود مباركة مشيرا فيها إلى مسجد سني بمدينة مشهد.

المقالان يسيران في اتجاهين متضادين حول زيارة جدلية للإعلاميين الكويتيين لمشهد بإيران، و ارتأتهما معا 'مقال اليوم'، والتعليق لكم:

أهداف الضيافة الإيرانية للإعلام الكويتي

تتفوق الكويت على كل دول المنطقة بحرية الصحافة , بل لا يمكن مقارنة الكويت بأي دولة في المنطقة من حيث الحرية الصحافية, وهذا ما يجعل المسؤولية تثقل على الصحافة الكويتية والإعلام الكويتي عموما لكي يكون عونا للشعوب التي تحتاجه.
نقرأ ونسمع ونشاهد يوميا في وسائل الإعلام وفي الشبكة العنكبوتية, عن القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية بحق الشعب الإيراني المناظل , ذلك الشعب الذي اكتشف أن حاله قبل الثورة المشؤومة أفضل من حاله بعدها , وذاق حلاوة العيش بسلام تحت ظل حكومات غير تلك التي تتبنى أفكار الثورة.
ذلك الشعب الذي قطفت حكومته أبناءه وهم في ريعان شبابهم كما تقطف أوراق الزهور.
نحن في الكويت والخليج عموما , ليس لدينا أدنى مشكلة مع الشعب الإيراني بل ولا حتى مع الحكومات الإيرانية, وإنما مشكلتنا مع مشروع تصدير الثورة , ذلك المشروع الذي اعتدى على سيادات دولنا في الخليج فوجه سهامه الإرهابية والفكرية والاستخباراتية والسياسية ضد دول الخليج دون سائر دول العالم وعلى رأسها إسرائيل التي لم تعان قط من أي أذى من إيران منذ قيام الثورة , بل وحتى قبلها بقليل.
وبدلا من أن يقف الإعلام الكويتي ضد سياسات القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية على شعبها, نجد الزيارات تلو الزيارات تتوالى إلى إيران , فبعد زيارة أكبر وفد إعلامي كويتي لمدينة مشهد قبل أسابيع بدعوة وتنسيق من السفارة الإيرانية في الكويت, ها هي الدعوة تتكرر لزيارة طهران في الأيام القليلة المقبلة, والهدف طبعا هو تحييد الإعلام الكويتي عن القضايا الإيرانية من خلال الحرج الاجتماعي الذي سيقع على من أكرمته إيران أكثر من مرة بدعوته إلى زيارة مدنها, فقد بلغني استياء بعض المسؤولين في السفارة الإيرانية من مقاله كتب فيها أحد الزملاء موقفا تعرض له في مشهد حيث كان أحد أعضاء الوفد الإعلامي , وقد وصفوه بأنه 'لا يستحيي' فكيف يذكر هذا الموقف عن بلد استضافه , على حد قولهم !
واليوم أما وقد عزم الوفد الإعلامي على زيارة طهران , فهل ستكون إقامتهم في الشارع الذي كان يسمى بشارع خالد الاسلامبولي لعقدين من الزمان حتى عام 2004 ? وهل سيزورون مرقد 'بابا شجاع' أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر ابن الخطاب ? أم أنهم سيكتمون أي موقف يحصل لهم في إيران حتى لا يكونوا مثل زميلهم الذي 'لا يستحي' ?
* كاتب كويتي

مسجد سني بمشهد الشيعية

ذكرنا في مقالنا السابق «أيام في خراسان» انه «كم كان جميلا ورائعا ان تجد بصمات اهل الخير من المتبرعين الكويتيين السنة في مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة في تكامل اسلامي جميل ولوحة اسلامية مبدعة تكشف عن الوجه الحقيقي للمسلمين سنة وشيعة»، وقد أردت ان استكمل الاستمتاع بجمال تلك الصورة التي يحاول الكثيرون من تجار الطائفية السياسية لدينا من نواب وكتاب تشويهها وابعادها عن اذهان الناس، فسألت صاحبي ان كان هناك مسجد لاهل السنة في مشهد، فأجابني بأن هناك اكثر من مسجد بل ان احد المساجد مسجد جامع تقام فيه صلاة الجمعة، فطلبت منه مسرعا الذهاب الى اقربها للصلاة فيه بعد ان تأخر بنا الوقت عن صلاة المغرب، وذهبنا بالفعل ووصلنا مع اذان صلاة العشاء، وكانت اصوات الطلبة الصغار وهم يتعلمون القرآن في الطابق العلوي للمسجد تصل الينا جميلة عذبة، وكانت هناك بعض اعمال البناء الاضافية في ملحق المسجد، اضافة لوجود مبنى ملحق بطابقين وفيه بعض العاملين ايضا، وكانت الاجواء طبيعية اعتيادية فصلينا المغرب والعشاء وقمت ببعض التصوير للتوثيق وللتأريخ، وقفلنا راجعين الى الفندق استعدادا للقاء محافظ خراسان.
وقد ذكرت خبر المسجد وصلاتنا فيه لبعض رفاق السفر ومنهم الكاتب الفاضل الشيخ خالد السلطان وعرضت عليه ان نذهب للصلاة فيه في الغد مع بقية الاخوة، ولكن يبدو ان ضيق وقت الرحلة لم يسعفه لذلك، وكم كنت اتمنى لو رافقني السلطان لاداء الصلاة في المسجد بدلا من دخوله في سجالات عقيمة مع احد الباعة المجهولين في السوق، ونقلها في مقال ولا ندري ما الغاية او الفائدة من نقل تلك السجالات اصلا، في حين ان الصلاة في مسجد سني في مشهد الشيعية سيكون رسالة واضحة ومباشرة لكل المتصيدين في الماء العكر ولكل الذين لا يقبلون بروح التعايش المشترك بين المسلمين سنة وشيعة، ولكل الذين يطنطنون صبح مساء ويبحثون عن كل ما من شأنه اثارة الفتن والحساسيات بين السنة والشيعة، وبدلا من ان يكونوا مفاتيح للخير تجدهم افضل مفاتيح للشر وافضل مغاليق للخير.
ولم استغرب من وجود مسجد سني في مدينة مشهد الشيعية، ففكر اهل البيت هو لجميع المسلمين واهل البيت هم لجميع المسلمين سنة وشيعة، وليس غريبا على مدرسة اهل البيت ان تحتضن مختلف الفرق الاسلامية، بل الغريب هو ان يتم اقصاء وتهميش اي فريق اسلامي وبحجج دينية واهية، والامام الرضا عليه السلام هو سليل هذا البيت الطاهر، فلا عجب ان يلوذ به اللائذون ويتبرك بالسكن قرب ضريحه المتبركون من مختلف المذاهب.
ان ما قامت وتقوم به جمعية الصحافيين والدينامو النشط وصاحب المبادرات البناءة عدنان الراشد وجنوده المجهولون وزملاؤه المحترمون في مجلس ادارة جمعية الصحافيين وعلى رأسهم السيد احمد بهبهاني والزميل فيصل القناعي، من جهود بالرغم من كل العقبات والعراقيل والهجوم الذي تتعرض له هذه الجهود، الا ان ثمرة كل هذا العمل المخلص لابد وان تظهر على السطح ويراها جميع المخلصين، فلهم مني كل تحية وتقدير، ولا يفوتني هنا تقديم الشكر لجميع من ساهم بانجاح هذه الرحلة الاعلامية المتميزة، وأخص بالذكر سفير الكويت النشط السيد مجدي الظفيري على تواجده الدائم مع الوفد والملحق الاعلامي بالسفارة الايرانية سمير رشدي، وكافة الزملاء والزميلات الكتاب والاعلاميين بالرحلة فقد كانوا سببا آخر لنجاح الرحلة، وما الاحاديث الممتعة التي قضيناها مع رفاق السفر الافاضل حسن الانصاري وعبدالله زمان وعمار تقي ومحمد الحسيني ومحمد الدبوس
وطريف العوضي ومشاري العلوش وخالد السلطان وسامي النصف ومحمد السنعوسي ود. بدر الرخيص ود.عصام الفليج ود. عايد المناع ومال الله مال الله وعماد قربان وعماد مرتضى وبقية الزملاء والزميلات، الا بداية لمشاريع اعلامية ووطنية جديدة نتمنى ان ترى النور في المستقبل إن شاء الله.

حول الموضوع، أنظر الرابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=61365&cid=43

السياسة-الدار-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك