الدعيج لايرى في إعلان الأهرام أزمة

زاوية الكتاب

لا تستخدموا ازمة 'الأهرام' للتضييق على حرياتنا

كتب 472 مشاهدات 0


نرجو ألا يتم خلط الأوراق، ونتمنى الا ينجرف المخلصون خلف المعركة أو الأزمة الوهمية التي يحاول ان يختلقها البعض بسبب ما نشر في جريدة الأهرام. ما نشر في 'الأهرام' هو حرية تعبير وحق مصري ليس لنا قدرة أو شرعية الاعتراض عليه. ونذكر من انتفخ غضبا اننا هنا في الكويت لم نقصر بحق مصر وقادة مصر، حتى شعب مصر ناله من البعض ما ناله، لم نرحم عبد الناصر ولم نقصر مع السادات وحتى الرئيس حسني مبارك كان لبعضنا لذة في التهجم عليه.. فما المشكلة في ان تتعرض الأهرام لوضع مجلس الأمة ولتأثيره المزعوم على المنطقة..؟!!!. من نشر اعلانا مدفوعا من مؤسسة حكومية كويتية ضد مجلس الامة - ان صح - هو خيانة للامانة وهو تطاول غير مقبول على السلطات الوطنية الكويتية. ليس هناك مشكلة في حق التعبير، ويستطيع اي كويتي - ومن المفروض - ان يعبر عن رأيه في الخارج ان ضاقت عليه فسحة الحرية هنا او احتكرها البعض. نظامنا ووطننا واستقرارنا ليس من المفروض ان تزعزعها 'فشة' خلق مواطن أو امتعاض جماعة. ليس هناك مشكلة في حرية التعبير، لكن المشكلة في 'الزغالة' وفي اللف والدوران اللذين لجأ إليهما - من أسميتهم يوم الأربعاء الماضي - جهابذة الإعلام للنيل من النظام الديموقراطي ومن الاعضاء الشرفاء في مجلس الامة. نشروا اعلانا مدفوع الثمن وعلى هيئة خبر وصدقوه. وان دل هذا على شيء فإنه يدل على الإفلاس وعلى الاحتضار اللذين بدأ يشعر بهما أعداء الديموقراطية ومن يتصدون للإرادة الشعبية. اليوم هم يحاولون تحويل المعركة إلى خلاف وأزمة بين دولتين مستقلتين وشعبين لكل منهما نظامه وقوانينه التي قد تعني الآخرين، لكن ليس من المفروض أن تصبح 'طوفة هبيطة' يتعدى عليها البعض أو وسيلة لتبرير عجز البعض الآخر وضعف حيلته. بل من الواضح الآن ان الهجوم هو على 'حرية التعبير' وعلى الصحافة في كلا البلدين وليس على النصابين والكذابين وجهابذة آخر زمن ممن دنا أجلهم وحان قطافهم، فأصبحوا يطلقون السهام في كل اتجاه ويهزون كل صرح على أمل أن ينهد المعبد على الجميع. عبداللطيف الدعيج
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك