الفضل: الجارالله من أرسل مقال الأهرام

الوطن ـ كنا في مجلس »عامر« بالأصدقاء والزملاء حين فاجأنا »مكتشف مغارة علي بابا« الزميل الكبير الأستاذ احمد الجارالله وهو يعلن للجميع، بانه هو من بعث بالمادة الإخبارية لجريدة الأهرام!! وقال بكل شفافية ان ما نشر في الأهرام ذاك كان نسخة شبه مطابقة لما نشرته جريدة السياسة التي يرأس تحريرها، وهو وصف دقيق للساحة السياسية الكويتية. وانه فيما نشر كان يمارس حقه في حرية التعبير. ولم يتوان ان اضاف، بانه سوف ينشر تحليلات مماثلة في صحف خليجية وعربية أخرى، ومن له حق فليأت ويحاسبه او يقاضيه. ابتسمنا باحترام لهذا الرجل الذي تحدى الكثيرين من اجل حقه في حرية التعبير... وقلنا له، يا ابا مشعل ليس لأحدي عليك حق، ولا لأحدي عندك شيء. فليضربوا رؤوسهم بأي حائط مائل، وليبحثوا عن »عزيزو« آخر ليرموه في ساحة التعاون الحكومي البرلماني، فهم لن يتوقفوا عن اختلاق الأزمات ليصعّدوا ويؤزّموا. ولكنا نخاف عليك من ان يتهمك النائب الصرعاوي بالخيانة العظمى!!. يا لطيف ألطف بحال الزميل بو مشعل. ـ على مدى السنين المنصرمة صرفت منح أميرية وحكومية للشعب الكويتي في مناسبات مختلفة، واذا اسعفتنا الذاكرة فإن أقل تلك المنح كلفت خزينة الدولة 56 مليون دينار في السنوات العشرين الأخيرة، ومع ذلك لم نر لهذه المنح المالية من مردود على حياة الناس ولا مستواها المعيشي، بل رأينا هجمة استهلاكية تعم البلد خلال ثمان وأربعين ساعة من صرف أي من تلك المنح، ومن ثم تعود الأمور الى مجاريها، مع ارتفاع يصيب بعض السلع نتيجة تلك الهجمة الاستهلاكية. بل ان المضحك في الأمر ان المستفيد الحقيقي الوحيد من مبالغ تلك المنح هم من لا يحتاج لتلك المنح، ومن ثم فإنه يبقيها في رصيده، وكان الله غفورا رحيما. من هذا المنطلق نجد ان الدعوة المحمومة لتوزيع منح أخرى على الناس بصورة اسهم في شركات جديدة ـ بنك جابر على سبيل المثال ـ انما هي دعوة لا تزيد في ذكائها عن ذكاء المنح السابقة التي أهدرت. أولا، أولى من هذه المنح ان توجه اموالها الى بناء مستشفى تخصصي يخدم الناس، أو مدينة ترفيهية ترفع من ضغط الحياة الكويتية عن كواهلهم المتعبة. أو أرض مسارح بدلا من البهدلة الحالية. هذا أهم وأعم فائدة على الناس والدولة. ثانيا: كيف يستساغ ان نصرف مبلغاً من المال سواء كان نقدا أو بصورة أسهم لمواطن فقير في الجهراء، ونصرف مثلها تماما لثري كمحمد الصقر او العم عبدالعزيز الاحمد العبدالعزيز؟! اين العدالة في هذا؟! ثالثا: ان كان ولابد من مساعدة ذوي الدخول المحدودة فليتم تخصيص اسهم منحة في بنك جابر للمواطنين الذين تقل دخولهم الشهرية عن 400 دينار، على ان لا يحق لهم المساس بها او بيعها قبل مضي خمس سنوات... مثلا، وذلك لضمان عائد معقول يساعد في تحملهم اعباء الحياة برواتبهم المتدنية. أما ان توزع الاسهم على صاحب المليارات ومن لا يملك سكنا يأوي عياله... وبالتساوي!. فهذا ظلم واقع وسفه منقطع النظير، وهو نزوع نحو نسيان التجارب السابقة. رابعاً: النائب الفاضل والموقر والمحترم والوطني وغير المرتبط بعلاقات خارجية السيد سيد عدنان عبدالصمد يقول »هناك من يحاول تهميش الطبقة المتوسطة ويمس المواطن البسيط في حياته اليومية ويترك اهل الصفقات«!! طيّب يا سيد يا نائب يا موقر، ألا ترى تهميش المواطن البسيط يتحقق عبر اعطائه منحة مالية مساوية لمنحة المواطن الثري محمد جاسم الصقر؟!! أم انها عدالة نيابية؟! أعزاءنا يقال ان النائب مسلم البراك ـ اشرف رجل في الكويت ـ قد صرح يوم امس بان استجواب وزير النفط سيقدم غداً ـ اليوم ـ وان التدوير الوزاري مرفوض!!! نحن نعلم ان مسلم اشرف رجل في الكويت، ولكننا لم نكن نعلم انه من ذرية مبارك الصباح، او ان الدستور يجيز له ان يحكم الكويت حسب المادة الرابعة. والا كيف يجوز لمسلم ان يتصرف وكأنه الحاكم بأمره في ظل وجود أمير وحكومة ومجلس امة؟!! ومن يكن مسلم كي يختزل الحكم والحكومة ومجلس الأمة بقراره الاخرق. من ان تدوير الجراح امر مرفوض؟! هذا ونحن ضد التدوير كذلك لاسباب مختلفة جدا. يا ابا حمود لا تستعجل واكبح جماح طموحك حتى يصبح السعدون رئيسا لمجلس الامة، ومحمد الصقر رئيسا لمجلس الوزراء، وبعدها إلعب بالوزراء كيف شئت، وأعد الطالب السوري البليد محمد الخطيب كي يحشد لك الشارع.. الكويتي. تكفه يا مسلم ان صارت، حط خالد الشرير وزيرا للدفاع والداخلية.. تكفه.