العوضي: يذكر بمواقف الأخوان المسلمين أثناء الغزو

زاوية الكتاب

العوضي: يذكر بمواقف الأخوان المسلمين أثناء الغزو

كتب 557 مشاهدات 0


الرأي لم يعد في الساحة السياسية من يملك الفكر السياسي والرؤية السليمة والطرح الوطني غير حركة «حدس»، فهي صاحبة الأفكار السياسية والأطروحات الفاعلة في المجتمع، أما عدا هذه الحركة فكل القوى السياسية هي مجرد مجموعة من الأفراد لا يربطهم رابط ومن دون فكر او هوية واضحة، وهم خليط من مجموعة توجهات مختلفة من دون ايديولوجية مقبولة لدى المواطنين، وموقفهم من استجواب الجراح غير مفهوم ويثير الكثير من علامات الاستفهام، وهذا الكلام ردده اكثر من عضو ينتمي إلى تنظيم حركة «حدس»،فقبل مدة من الوقت صرح السيد المحترم المنتمي إلى هذه الحركة النائب دعيج الشمري بهذا القول، ويأتي اليوم أمين عام حركة «حدس» (الإخوان المسلمين سابقاً) بقوله لجريدة «الراي» بتاريخ 6/6/2007 مردداً الكلام نفسه الذي تحدث به قبلاً السيد النائب دعيج الشمري. والذي لا مراء فيه ان هذه الحركة «حدس» لم تأت بفكر وطني واضح من واقع وجودها على ارض دولة الكويت، بل اتت بأفكارها من تنظيم «الإخوان المسلمين» الذي اسسه حسن البنا عام 1928 بمعاونة وتمويل السفارة البريطانية في مصر آنذاك، وقولها في ما يقوله المنتمون اليها عن بقية القوى السياسية في البلاد بأنها مجاميع لا رابط بينها ولا اهداف واضحة فهي خليط من الأفراد لا يتمتعون بفكر ايجابي وهوية مؤثرة ولا يجمعهم جامع ينتفع به احد. ولعلنا اذا لاحظنا ان «التكتل الشعبي» وتكتل «العمل الوطني» هما أكثر مصداقية ووطنية من حركة «حدس» فحركة «الإخوان المسلمين» كان لها موقف مشين مؤيد للغزو العراقي، وغير مشرف وكان ضد الكويت وشعبها، أما «التكتل الشعبي» و«الوطني» ليس لهما هذا التوجه المضار لبلدهما، ومواقفهما واضحة تماماً من الاطروحات التي تتم مناقشتها والاستجوابات التي يطرحها النواب في حق الوزراء وفي المحافظة على المال العام، ثم ان الافكار والاقتراحات ومشروعات القوانين لا يتم استيرادها من التنظيم الدولي للإخوان ومن مول التنظيم السيد يوسف ندا المقيم في سويسرا، وكل ما يطرحه «التكل الشعبي» وكتلة «العمل الوطني» نابع من وطنيتهما المنتجة من تراب هذا الوطن، وليس مستورداً من الخارج، ويعمل تنظيم الإخوان على اتهام الآخرين بما ليسوا به ويبرئ نفسه من كل خطأ هو قائده، وليس هناك اكبر اثماً من موقف الاخوان وتنظيمهم الدولي أيام العدوان الغاشم على البلاد، ثم ان الدفاع عن المال العام هو ديدن «التكتل الشعبي» وكتلة «العمل الوطني» على عكس الساعين دوماً إلى الاغتراف من الوطن، وعلى رأسهم حركة «حدس» بالمشاريع التي يحصلون عليها والمناقصات والممارسات والمناصب العليا في الدولة التي يشغلونها من جراء المساومات التي تجريها هذه الحركة مع افراد من السلطة التنفيذية، وليس اقرب من ذلك الا ذلك المبلغ الذي خصصته وزارة الأوقاف المحتكرة على «الإخوان المسلمين» البالغ خمسين مليون دينار، والذي قيل فيه انه مخصص للوسطية. والقول بما يقولونه عن بقية القوى السياسية بأنها لا طعم لها ولا قيمة ولا هوية، فهذا قول فيه كثير من التجني والبعد عن الحقيقة التي دائماً ما كانت تغيب عن فكر اصحاب هذا المذهب المستورد من الخارج منذ عقود من الزمن، إذ لم تتمازج وأطروحات الوطن، ورغم الوقت الطويل من وجوده في البلاد بقدر امتزاجه مع القوى الخارجية التي تأتمر باسمه وتنفذ سياسته مع اختلافه ورأي الوطن وأهدافه ومستقبله، وأما قول امين عام الحركة الدستورية «حدس» بأنها التزمت بالتصويت لصالح السيد احمد السعدون لرئاسة مجلس الأمة فهذا القول بعيد عن الواقع ولا يمكن ان يمثله على الاطلاق، وقد ظهرت الحقيقة منذ زمن بعيد، وليس هذا اليوم الذي تقول فيه «حدس» بأنها صوتت لصالح السعدون، ثم انها لماذا قالت هذا الكلام اليوم وليس بعد الانتخابات مباشرة والتصويت على الرئاسة ونائبها، وليست مجبرة عليه، واذا لم يكن الكلام بغير ذلك لما تم انتخاب نائب رئيس المجلس من حركة «حدس». والجعبة فيها كثير عن مواقف هذه الحركة والاكتفاء بما سطرناه فيه من الادراك الذي يفهمه الشعب الكويتي تماماً، وهو الذي عاش الغزو العراقي بكل مساوئه وسيئاته وعرف أصدقاءه من اعدائه. كاتب كويتي
الان-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك