فهد العازب يسأل عاشور: هل ستستجوب وزير الخارجية مجددا، أم حساباتك تغيرت ؟!
زاوية الكتابكتب مايو 7, 2011, 12:21 ص 828 مشاهدات 0
على رسلك
حركشات القلاف والدويسان
د.فهد عامر العازب
كلمة حركشات هي كلمة دارجة حديثة في اللهجة الكويتية، وأظن اصلها من كلمتين (حركات تحرش) فدمجت الكلمتان وصارت كلمة واحدة، تدل على معنى حركات تحرش ومن نظائر هذا الدمج والمزيج: البسملة وهي اختصار بسم الله الرحمن الرحيم والحوقلة والحيعلة وغيرها من المصادر السماعية المنحوتة.
فهذه الكلمة قد وظفت بشكل لافت للانظار ولاسيما من بعض نواب الامة في اطروحاتهم وطريقة تعاطيهم لمجريات الساحة، سواء كانت خارجية أو الداخلية، فالنائبان القلاف والدويسان قالا انهما تلقيا تهديداً من بعض المجهولين، وقد اصدرت وزارة الداخلية بياناً بالقبض على المتهم وانه جار معه التحقيق، فاصدر بعض النواب استنكاراً لما جرى للنائبين من التهديد، وكأنهما منذران بقدوم طوفان جارف علينا!!، فهذه الحادثة لابد من الوقوف عليها واعتبار عدة امور، منها:-
أولا: هذه الحادثة – ان كانت صحيحة – فاننا نستنكرها جميعا، ولانرضى لأي احد كان في الكويت ان تمس منه شعرة واحدة بغير حق، كما اننا لانرضى ان تثار هذه القضية وتأخذ منحى طائفياً، ويتمثل ذلك بالاصطفاف من بعض النواب في استنكارهم لهذه القضية، بينما في الجانب الاخر لم نرى الاصطفاف في قضايا اكثر خطورة من هذه القضية، مثل قضية التجسس ، وقضية التهديد الايراني للكويت وغيرها من القضايا الكثيرة التي تتعلق بأمن البلد!! بل الذي نراه التأويلات والمسوغات في تهوين هذه القضايا!!
ثانياً: هناك تساؤل لابد لكل عاقل ان يسأله من السبب الرئيسي في زرع هذه الثقافة المتطرفة في مجتمعنا المسالم؟؟ السبب الرئيسي من وجهة نظري، هي طريقة بعض النواب في اطروحاتهم لبعض القضايا واثارتها دون مراعاة مشاعر الآخرين لاجل مكاسب انتخابية على حساب ترابطنا الاجتماعي والامني!!
فعلى سبيل المثال: نجد ان قضاءنا ادان شبكة التجسس والبعض يقول ان الشبكة لم تدن بل هناك حكم آخر!! ويقول احد النواب ان ايران دولة مسالمة وهي في حقيقة الامر تهدد امننا ليلاً ونهاراً!! فهذه المعطيات هي السبب الرئيسي في زرع هذه الثقافة الدخيلة علينا!!
ثالثاً: لابد من تعزيز اجهزة امن الدولة واعطائها الصلاحيات الكاملة للمحافظة على الامن الداخلي في بلدنا وتتبع من يحاول اشاعة الفوضى والطائفية واثارة الفتن ولا اقصد بذلك ان تكون دولتنا دولة بوليسية تتعامل مع شعبها بالحديد والنار ولكن مرادي ان تكون هناك جهة حكومية تحافظ على استقرار امننا الداخلي من تلاعب من لايريدون لنا الخير والامان، فقبل الغزو العراقي كان جهاز امن الدولة صمام الامان – بعد الله عز وجل – لجبهتنا الداخلية ، وذلك اثر التفجيرات التي قام بها حزب الله وغيرهم، فجهاز امن الدولة مطلب ضروري للحفاظ على امننا الداخلي.
فهذه بعض الوقفات لهذه الحركشات ونتمنى من الجميع مراعاة المصلحة الوطنية وتغليبها على اي مكسب كان، فان الوطن للجميع، فان ذهب – لاقدر الله – فالخاسر الحقيقي هو جميع من عاش على هذه الارض الطيبة المباركة باهلها وحكامها، فحفظ الله الكويت واهلها من كل مكروه.
صالح عاشور ووزير الخارجية
تناقلت الوسائل الاعلامية عن تشكيل الحكومة غير الرسمي فتمخض عن هذا التشكيل تسليم د. محمد الصباح وزير الخارجية، والنائب صالح عاشور كان قدم استجواباً للوزير د. محمد الصباح وعلى إثره استقالت الحكومة، والسؤال الذي يطرح نفسه امام صالح عاشور، هل ستقدم استجواباً آخر ضد وزير الخارجية د. محمد الصباح، ام هناك حركشات اخرى وحسابات قد تغيرت؟؟ نريد الاجابة؟
د. فهد عامر العازب
تعليقات