عوض المطيري ينصح المعارضة بمراجعة آلياتها حتى لا تتحول إلى أكبر مغذ للفساد في البلد

زاوية الكتاب

كتب 1006 مشاهدات 0


القبس

عاش الفساد! 

كتب عوض شقير المطيري : 

 
فيما يشبه الحرب من أجل البقاء، والدفع بكل ما يمكن أن يدفع به، لم تتردد حكومة «التحدي» السابعة لسمو الشيخ

ناصر المحمد في التضحية بالشيخ أحمد الفهد، الذي وصفه أحد النواب المؤيدين للحكومة، بأنه أفضل  وزراء

الحكومة، وهو رأي لا يختلف حوله الكثير من الخصوم، لكن في المقابل ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدم إلى

حكومة أثبتت التجارب أن لا هم لها كهم البقاء، الذي تحول عندها إلى غاية تهون من أجلها التضحيات وتبرر

الوسائل، حتى أضحت حكومات سمو الشيخ ناصر المحمد، مع احترامنا وتقديرنا لشخصه الكريم ، أكثر الحكومات كلفة

على البلد، وهي كلفة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نبرئ منها ما يسمى بالمعارضة السياسية، التي لم تحسن

النهج والأسلوب في ممارستها للأداة الرقابية، فالصعود بالمساءلة السياسية إلى رئيس الحكومة أثبتت التجربة أنه أسلوب

فاشل، خدم الفساد أكثر مما خدم الإصلاح، وبالتالي على المعارضة السياسية، إن كان هناك من نصيحة يمكن أن

توجه إليها، أن تراجع آلياتها حتى لا تتحول إلى أكبر مغذ للفساد في البلد، من حيث تدري أو لا تدري، لأن

الاستمرار في تقديم الاستجوابات لرئيس الحكومة في ظل التشكيلة البرلمانية الحالية لا يمكن وصفه إلا بالعبث

والتهريج، فما الفائدة من تقديم استجواب يعرف القاصي والداني نتيجته قبل أن يقدم؟ وما الفائدة من تقديم استجواب

لا يصلح الوضع بقدر ما يخدم أصحاب المصالح الخاصة، ممن شرعت لهم أبواب المؤسسات العامة وقدم الوزراء

قرابين لهم؟ فالفساد الذي تدّعون محاربته ، يا سادة، أصبح اليوم يعيش عصره الذهبي، في ظل حكومة لا تتوانى

عن الطبخ له، ومعارضة لا تتوانى عن شب النار.
عوض شقير

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك