الكويت تطالب سوريا بتنفيذ الإصلاحات فورا

محليات وبرلمان

دمشق ترد على المنظمة الدولية: تقرير منحاز، ومسيّس

1216 مشاهدات 0

من انتهاكات النظام السوري تجاه الشعب

اكدت دولة الكويت اليوم 'اهمية تعاون سوريا الشقيقة مع المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي واهمية اجراء اصلاحات شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوري'.

واوضح مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير ضرار رزوقي امام مجلس حقوق الانسان 'ان هذه الاصلاحات يجب أن تبدأ فورا' داعيا 'الأشقاء في سوريا للتجاوب مع كافة الجهود الاخيرة الهادفة لحقن الدماء ووقف النزيف في صفوف الشعب السوري وكذلك درءا لأي تدخلات خارجية'.

واكد السفير رزوقي في كلمة بلاده امام جلسة مجلس حقوق الانسان الاستثنائية حول سوريا 'ان الكويت تؤيد تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في كل الوقائع والظروف وتقديم تقرير للمجلس' مشيرا الى 'تقرير بعثة تقصي الحقائق الذي أعرب عن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان' في الوقت ذاته اكد السفير رزوقي 'ان دولة الكويت تؤكد أهمية احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية' موضحا 'ان سوريا الشقيقة عضو في العديد من اتفاقيات حقوق الانسان التي أهمها العهدان الدوليان الأمر الذي يتطلب الالتزام التام بالمعايير الدولية لاحترام حقوق الانسان وتعزيز حريته'.

واشار السفير رزوقي الى 'ان التاريخ مليء بالشواهد والعبر لكي تكون نبراسا للانسان لكي يتعلم ويتعظ واننا واثقون بأن الحكمة ستسود في الاخر واننا نقول وبكل وضوح ان القرارات الخاطئة قد تتبعها أخطاء مذهلة وقد تقود الى نتائج كارثية'.

واقتبس السفير رزوقي من ديباجة ميثاق الأمم المتحدة 'اننا نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن نؤكد من جديد ايماننا بالحقوق الأساسية للانسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية'.

واوضح في هذا السياق 'ان الكويت لتؤكد التزامها التام بميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان كما نؤكد التزامنا باحترام حقوق الانسان وتعزيز الحريات الأساسية للجميع واننا ملتزمون بحماية حقوق الانسان في الحياة والحرية وكرامة الفرد في شتى بقاع العالم بهدف خلق مجتمع اقليمي وطني تحكمه وتظلله منظومة مبادىء وأهداف سامية'.

وذكر انه من هذا المنطلق 'فقد أيدت الكويت الدعوة لعقد اجتماع خاص حول حقوق الانسان في سوريا الشقيقة كما ان الكويت كانت من أوائل الدول التي أوضحت موقفها وبكل شفافية'.

واوضح ان مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية صرح بأن دولة الكويت تعرب عن ألمها البالغ لاستمرار نزيف الدم في صفوف أبناء الشعب السوري الشقيق وتدعو الى الحوار والحل السياسي بما يمكن من الشروع في تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي تلبي المطالب المشروعة للشعب السوري بعيدا عن المعالجات الأمنية وذلك حتى يتحقق الأمن والاستقرار وحقن الدماء.

ونقل عن المصدر ذاته تعليقه بالاعراب عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا الذين سقطوا جراء تلك الأوضاع.

كما بين ان دول مجلس التعاون الخليجي أصدرت بيانا تعرب فيه عن قلق بالغ وأسف شديد من تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة ما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق وطالبت بالوقف الفوري لأعمال العنف ووضع حد لاراقة الدماء واللجوء الى الحكمة واجراء الاصلاحات الجادة الضرورية.

يذكر ان تلك المداخلة هي الأولى للكويت كدولة عضو في مجلس حقوق الانسان وليست مراقبا.

بدورها اعرب مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة هنا السفير فيصل الحموي عن قلقه العميق لتسييس عمل المجلس وازدواجية المعايير في تعامله مستدلا بالمسارعة الى عقد تلك الجلسة الخاصة بينما المجلس يقف على ابواب الجلسة العامة ال18 بعد ثلاثة اسابيع.

ووصف الحموي في كلمته امام الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان حول سوريا مشروع القرار الذي قدمه الاتحاد الاوروبي بشأن سوريا بأنه 'انحياز وتسييس واضح لعمل مجلس حقوق الانسان الذي تحول الى مجلس امن ثان في جنيف'.

واعلن أن سوريا مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الانسان ولكن فور انتهاء اللجنة القضائية المستقلة في سوريا من اعمالها.

ونفى عدم تقديم سوريا اجوبة عن اسئلة المفوضة السامية 'الا ان المفوضة لم تأخذ بها واعتمدت على مصادر مغرضة ما احدث حالة من عدم المصداقية وعدم الثقة في عمل المفوضة'.

واعتبر السفير السوري ان تقرير المفوضة السامية لحقوق الانسان حول الاوضاع في سوريا 'يحمل اشارات عمياء عكست حقيقة الاوضاع بما في ذلك الحديث عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية التي وردت حسب رغبة دول كبرى تقف ضد سوريا وتشجع الارهاب'.

ورأى 'ان التقرير لم يشر الى سقوط 600 شهيد من رجال الامن وتدمير المباني العامة في حين سعى التقرير الى تحريض على الاقتتال الطائفي وتصوير العنف على انه حركة تغيير اصلاحي ديمقراطي'.

وأكد ان سوريا متمسكة بالقانون الدولي وميثاق حقوق الانسان وهي على طريق الاصلاحلات الشاملة عن قناعة وليس نتيجة رضوخ او انصياع لضغوطات خارجية مشيرا الى ان العالم سيشهد مدى التغيير الشامل والعميق في بلاده.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك