الاستجواب المقبل هو حديث الإفك، برأى باسل الجاسر، بل وأغرب وأعجب استجواب في كل التجارب الديموقراطية في العالم!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2011, 12:01 ص 1401 مشاهدات 0
الأنباء
استجواب الإفك قفزة مجنونة للهاوية!
الأحد 16 أكتوبر 2011 - الأنباء
الاستجواب الذي تزمع كتلتا الشعبي والتنمية تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء بسبب قصة النواب القبيضة والذي أعلن أن تقديمه رسميا سيكون قبل يوم الخميس الماضي 13 الجاري إلا أنهم يوم الثلاثاء 11 الجاري عادوا ومددوا المهلة إلى يوم 20 منه.
ومن هذا التردد تتضح صورة عن حجم الصعوبات التي تواجههم في كيفية صياغة هذا الاستجواب الذي يقدم بسبب إحالة بنوك لبعض أعضاء مجلس الأمة للنيابة العامة ومازالت هذه الإحالات قيد البحث لدى السلطة القضائية التي منحها الدستور استقلالية تعادل استقلالية السلطة التشريعية هذا من جانب، ومن جانب آخر فهم ومن دار في فلكهم لم يجرؤوا على تسمية واحد من هؤلاء النواب القبيضة ومع ذلك ألفوا الكثير من القصص والحكايات والأفلام حولهم وعلى الشاطر أن يفهم من يقصدون، ومع ذلك فهم يريدون تقديم استجواب لسمو رئيس مجلس والوزراء وقبل أن يصدر قرار من النيابة العامة يؤكد أو يشير إلى أن هناك شبهة على أقل تقدير ولا نقول انتظار قرار قضائي نهائي بالإدانة
وبالرغم مما تقدم فإنني متشوق وأنتظر على أحر من الجمر قراءة صحيفة أغرب وأعجب استجواب ليس في تجربتنا الديموقراطية وانما في تجارب الآخرين سواء في العالم المتقدم أو الأشد تخلفا.. فبالفعل أنا عاجز عن تصور هذه الصياغة وكيف ستكون وما سيستخدمون من ألفاظ وعبارات تتسق مع المنطق أو العقل، فهل سيقولون إننا نقدم هذا الاستجواب بسبب أن هناك 11 أو 13 نائبا قبضوا أو غسلوا أموالا وبالتالي نحن نستجوب سمو الرئيس، أم سيقولون إننا نقدم هذا الاستجواب لأن سمو الرئيس هو من قدم هذه الأموال لهؤلاء النواب الذين لم يستطيعوا تسمية واحد منهم؟ وكيف يتحمل سمو الرئيس مسؤولية إعطاء أموال لأشباح لا يعرفهم إلا هم مقدمو الاستجواب؟
وواقع الأمر أن الأقلية الجانحة قد عودونا القفز على القيم القانونية الراسخة مثل لا مسؤولية إلا حيث تكون السلطة، وكذلك القفز على قيم الديموقراطية الثابتة التي تقضي بانصياع الاقلية لرأي وقرار الأغلبية مع حقها في إعلان واثبات رأيها، والقفز على النصوص الدستورية قطعية الدلالة من أنه لا استجواب إلا لما يدخل في الاختصاص إلا أنهم قفزوا وبكثرة لسمو الرئيس بالرغم من وضوح اختصاص وزراء تركوهم وذهبوا لسمو الرئيس، الى أن جاءت القفزة كبرى عندما تركوا قاعة عبدالله السالم وقفزوا الى الشارع وأرادوا اسقاط سمو الرئيس من خلال الشارع والربيع العربي، كل هذه القفزات أدت إلى إضعاف مصداقيتهم والقاء ظلال قاتمة من الشك على أحاديثهم عن الاصلاح فتحول الإصلاح إلى شخصانية واضحة جلية وخصومة شخصية مع سمو الرئيس أفادته وأضرتهم، بل أساءت لهم وكشفت عوارهم أمام الشارع الكويتي.. أقول كل هذه القفزات كان لها شيء من المنطق ولو كان أعوج وكان سيجد له ساذجا حتى الثمالة قد يصدقها، بيد أن ما سيقولونه من خلال صياغة هذا الاستجواب الذي هو بالفعل استجواب الإفك سيكون بالفعل بمنزلة قفزة مجنونة إلى الهاوية وستكون المسمار قبل الأخير لصناعة نعوشهم الشعبية؟
٭ استدراك: لا يفوتني أن أشكر الإخوة الكرام رجال الجمارك على إبداء المظلمة الواقعة عليهم بشكل راق وبعيدا عن المتكسبين الذين أرادوا امتطاء مظلمتهم، وأنهوا إضرابهم من دون إيقاع الضرر بالكويت والكويتيين وأوصلوا رسالتهم واضحة.
تعليقات