أحمد الفهد ينتقد مذيعا بكي لمقارنته بين حقوق كلاب أمريكا والبدون
زاوية الكتابكتب أكتوبر 18, 2011, 11:59 م 4949 مشاهدات 0
الوطن
حكومة الشيخ ناصر..إنسانية يا هذا !
أحمد محمد الفهد
حسب ما عرفت أن في ميزانية وزارة الدفاع الامريكية، بنداً مخصصا لانتاج الافلام الحربية والعسكرية والاستخباراتية، التي تبرز «فتوة» القوات الامريكية، وتظهر تفوق سلاح الطيران، وهيمنة البحرية على اعالي البحار..الى آخره، وبناء عليه، وعلى دقة انتاج الافلام الامريكية، هناك من يتأثر بالافلام الامريكية، ويتخيلها على انها حقيقة وواقعية و..«صجية»؟! مذيع في قناة محلية – لا اريد ذكر اسمه في الزاوية - تكلم في جمعية المحامين الكويتية قبل ايام، وقال ان الكلب في امريكا له حقوق..ثم بكى وأجهش، فاكمل جملته: ونحن ليس لدينا حقوق للبدون؟! هذا المذيع كاد يبكيني بدلاً من الدموع دماً..وكاد يجعلني اختنق من البكاء، بسبب ادائه الرائع، والمؤثر في نفس الوقت!! غير ان معرفتي البسيطة، في ام الدنيا امريكا، جعلتني اضحك على كلمته..طول اليوم؟! فالاخ المذيع لا يعرف ان في امريكا «بدون»، من المكسيك ومن غيرها، مثل «بدون «الكويت !! والاخ المذيع لا يدري ان الاسم الذي تطلقه السلطات الامريكية، على «بدونهم» في حال القبض عليهم - هو مقيم بصفة غير قانونية !! والاخ المذيع لا يعلم ان «بدونهم»، ليس لديهم هويات مثل الكويت، والكلاب والقطط في امريكا، لديها هويات وجوازات للسفر، وربما جوازات صالحة لكل دول العالم ! وان «بدونهم» لا تتم معالجتهم في المستشفيات، الا في في حال وجود «التأمين» الصحي، وهو من سابع المستحيلات ان تجد مكسيكياً من «بدونهم»، بلا منزل، وبلا عمل، لديه اموال يدفعها لشركات التأمين؟! ولو تعرض واحد من «بدونهم» للدهس، أو سقط عليه شي، من عمارة قيد البناء..الى آخره، فان الاسعاف تنقله للمستشفى، كي يتعالج، ولا يخرج منها، الا بعد دفع كافة تكاليف العلاج، ومنها للمكسيك او للسجن لتنفيذ حكم القضاء في تهمة التعالج في مستشفى بلا ثمن..ومن السجن للمكسيك؟! ادري ان «بدوننا» يعانون الأمرين..وان واجبنا الوقوف معهم، في المطالبات الانسانية، وان دورنا مساعدتهم بكل ما نستطيع، وان وضعهم يختلف عن بدون امريكا، لكن وقوفنا معهم يجب ان يكون بالعقل، وبالمنطق، وليس بالعاطفة، ولا بالبكاء امام الجماهير فقط، والاهم ان وقوفنا معهم لايكون بالمقارنات «البايخة»..«الكلب عندهم والبدون عندنا» !! خصوصا وانها مقارنات تضع الاخ المذيع بين خيارين كل واحد منهما اصعب من الآخر..فهو اما ان يكون ممن يتاثر بالافلام الامريكية، ويصدق كذبها، وفبركاتها عن حقوق الانسان وحقوق الكلاب وغيرها؟! او انه فعلا يعتقد ان امريكا دولة فاضلة، وحكومتها افضل من حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد..في النواحي الانسانية !! ناهيك عن تكذيبه الـ «فعلي» والعملي للوصف الذي اطلقه النظام الإيراني ومؤسس النظام الإيراني على امريكا..بانها تمثل الشيطان الاكبر؟! فكيف تكون الشيطان الاكبر ولديها حقوق للكلاب !!
أحمد محمد الفهد
تعليقات