أوضح مكامن العلل في الممارسات السياسية الهادفة

محليات وبرلمان

دشتي: خطاب الأمير جاء دواءً وبلسماً للأمراض السياسية المستشرية

591 مشاهدات 0


أثنت النائب د. رولا دشتي على الخطاب السامي الذي أوضح مكامن العلل في الممارسات السياسية الهادفة إلى ضرب قيم المجتمع والمساس بالثوابت الوطنية عن طريق تغذية المفاهيم المدمّرة، ونشر ثقافة التناحر والتشكيك والشتائم وانحدار لغة الخطاب، لخلق أجواء مشحونة بالتوتّر والتأزيم، لاسيّما وأنّ البعض يحاول رسم منظومة سياسية مفصّلة على مقاس حسابات وأجندات خاصة ترمي إلى نسف المفهوم الديموقراطي وصون الحريات والرأي الآخر.

وأضافت النائب د. رولا دشتي أنّ خطاب صاحب السمو يحفظه الله جاء دواءً وبلسمًا للأمراض السياسية المستشرية في وقتنا الحالي، حيث أنّه لا يخفى على أحد ما يتكبّده سموّ الأمير من عناء لرأب الصدع بين الأخوة، ومعالجة كافة المواضيع العالقة بحكمة ورويّة القائد والوالد الساعي لنشر العدل والطمأنينة بين أبنائه جميعًا، دون تمييز أو انحياز إلاّ لمصلحة الكويت العليا. ومن هذا المنطلق أكّدت النائب د. رولا دشتي على ضرورة تغيير النهج القائم على التحدي وفرض الأمور بمنطق هجين لا يمتّ بأي صلة إلى الديموقراطية وحرية التعبير.

وأكدت النائب د. رولا دشتي إنّ الممارسات الديموقراطية في كافة البلدان المتطورة تقوم على مبدأ التعبير عن الرأي والتحاور بين فئتين أو أكثر بوجهات نظر وآراء متناقضة حينًا ومختلفة أحيانًا، تتقاطع في مكان، فتكون نقطة الالتقاء هي محور للحوار البنّاء الهادف والناجز، أو تكون الغلبة للأكثرية عن طريق التصويت الحرّ. أمّا أن تقود الأقلّية الأغلبية بمنطق علوّ الصوت والاستعراضات البائسة وتوزيع الاتهامات وانتهاك الكرامات وإشاعة الفوضى، فهذا مع الأسف ترجمة خاطئة لمبدأ الديموقراطية الذي نعتزّ به، ونتمسّك به وفق الأصول الدستورية وتحت مظلّة القانون.

واعتبرت النائب د. رولا دشتي ان الديموقراطية نهج انفتاح وليس ابتزاز، الديموقراطية احترام وقيمة وليس إسفاف وتحدٍّ. لقد آن لنا أن نرتقي إلى العمل الوطني، ونترفّع عن المهاترات والصيد في الماء العكر، لنكون على قدر المسؤولية التي أولانا إياها هذا الشعب العظيم حين حلم بممثّلين عنه يرسون به على شاطئ الأمان والرخاء. إنّ تطلّعات وآمال الناس تسبقنا يومًا بعد يومٍ ونحن راسخون تحت وطأة الكيد والتشفّي حتى بتنا عبئًا ثقيلاً على كواهلم بدل أن نكون السند والعون والمفخرة.

واختتمت النائب د. رولا دشتي بالإشادة بكلّ مخلص بنّاء مصمّم على دفع عجلة التنمية إلى الأمام، وعدم إهدار الفرص الواعدة بمستقبل مشرق للكويت وأهلها. كما دعت الجميع إلى التمعّن والتمحّص بالخطاب السامي لأمير البلاد أطال الله بعمره لأخذ الدروس والعبر.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك