نجاح الإضرابات بالجهات الحكومية- يكتب عنه الزيد

الاضرابات تتفاقم

زايد الزيد


بعد النجاح الباهر الذي حققه العاملون في مؤسسة البترول والشركات التابعة لها في انجاز كادرهم ، وبعد نجاح العاملين في الجمارك في اضرابهم الذي شل حركتي التجارة والسفر ليومين متتاليين ، وبعد النجاح الكبير الذي حققه العاملون في الخطوط الجوية الكويتية في اضرابهم الذي شل حركة السفر على الرغم من ان نطاقه الزمني لم يتعد ساعات قليلة ! بعد هذه النجاحات ، هناك اضراب القانونيين الذين ينتشرون في اكثر من خمسين جهة حكومية ، وهو اضراب بدأ ، وفعل فعله ، وسيحقق مبتغاه ، وهناك اضراب المعلمين الذي لم يلجأوا اليه الا بعد العبث الحكومي والمماطلة في اقرار حقوق المعلم وآخرها تأجيل التصويت على مشروع قانون كادر المعلم !!
المشكلة ان الحكومة ، من خلال ضعفها وترددها ، أوصلت رسالة لكل العاملين بالدولة ، ان من يريد حقه عليه بالاضراب ، فالنفطيون لوحوا طويلا بالاضرابات ولم يخرجوا بنتيجة الا بعد ان نفذوا الاضراب ، حيث تراكضت الحكومة مرغمة على اعطاء الحقوق لاصحابها ، وهو الامر الذي تكرر في اضراب الجمركيين والعاملين في ' الكويتية ' !!
ومن الواضح امتزاج حراك الاضرابات بالحراك السياسي العام ، وهو مايجعل الاضرابات تستقوي بنواب المعارضة ، ويجعل في الوقت ذاته توظيف المعارضة للاضرابات امرا مجديا ضمن الحراك السياسي العام ، وأزعم أن النجاح سيكون حليفا للطرفين .