قعدة تقاعد مع محمد مساعد الصالح يتخيلها حمود الحطاب ليحث على عمل المتقاعدين

ماذا يفعل المتقاعدون الكويتيون بعد تركهم عملهم الحكومي? سؤال يستحق الإجابة عنه في مؤتمر صحافي كما يقول محمد مساعد الصالح.
 المتقاعد الأوربي او الأميركي يتقاعد من عمله ليعمل عملا آخر لأن العمل الوظيفي عندهم غير مجز.
  يقول الصالح: اعرف صديقا بريطانيا كان يعمل نجارا وعندما تقاعد ترك وظيفته وعمل مدرسا خصوصيا للغة الانكليزية, وباع شقته ليشتري أخرى في اسبانيا, المهم بالنسبة له هو أن يتخلص من روتين عمله, نحن في الكويت يتقاعد الوزراء ويعمل بعضهم مستشارين في الديوان الأميري أو ديوان ولي العهد أو ديوان رئيس الوزراء, أما الوزراء الآخرون فإنهم يعودون إلى عملهم الخاص قبل توزيرهم بشطب اسم الابن أو الابنة اللذين تم تحويل عمل الوزير التجاري باسمهما.' حيل وزراء'. والتعليق لي.
ويضيف الصالح :أما الوكلاء فإنني سألت بعض الأصدقاء  'يقصد ماذا يفعلون بعد التقاعد' فعلمت أنهم يقضون تقاعدهم  في المنزل طبعا 'ما عدا الذي تزوج اثنتين فإن البيت بالنسبة له قد اصبح جحيما' والتعليق لي أيضا'.
يضيف الصالح :ولم أسال ماذا يعمل في المنزل ربما يعمل حارسا عندما تخرج  الزوجة إلى العمل او زيارة صديقتها. وبعضهم الآخر يجمع تحويشة العمر ليداوم في البورصة!
ولا يفكر الوزراء أو الوكلاء في كتابة ذكرياتهم ولا أقول مذكراتهم عن فترة العمل الحكومي.
في أميركا يكون الرؤساء السابقون ثروة طائلة بعد تركهم العمل الرئاسي من خلال كتابة الكتب عن رحلة عملهم ' يا حسرة علينا' والتعليق لي, أو إلقاء محاضرات أو المشاركة في الندوات  وينقل الصالح عن ' ايلاف' تفرغ تشرشل بعد التقاعد للرسم وإلقاء 'تاتشر' محاضرات مدفوعة الثمن, وكتابة مذكراتها, واما 'بلير' فقد اختار العمل مدرسا للدين' يا عجبا' والتعجب لي أيضا, وعمل كلينتون في إلقاء محاضرات وأزيد على الصالح: أن كلينتون ألف كتابا عن حياته كان أكثر الكتب مبيعا في العالم ويباع عندنا بحوالي اربعة عشر دينارا والكلام هذا لي, ويضيف الصالح: ويحصل والد بوش على مبلغ 50 الى 75 الف دولار مقابل الخطاب الذي يلقيه, وهكذا كما يقول الصالح لم يفكر احدهم ' يطقطق' في البورصة, كتبه محمد مساعد الصالح في القبس بتاريخ 11-10-2008 إلى اللقاء.