نار حكومتنا ولا جنة المعارضة، هكذا يراها حسن عباس

الراى

د. حسن عبدالله عباس/ معارضة

لم يمر على الكويت في عمرها كله حكومة لم تخطئ، أو حكومة لم تتعمد الخطأ. لم يحصل هذا أبدا وأظنه لن يتحقق كذلك أبداً. هذا ما كان وما سيكون، لكن هل من المنطق ان تكون المعارضة بهذا الشكل؟ هذه المعارضة بصريح العبارة فاجرة بالخصومة وخارجة عن أصول وآداب العمل السياسي.
الإصلاح: فهل المعارضة تطلب الإصلاح ومصلحة الشعب، وهي بعد فعلتها المخيبة ليل الاربعاء الماضي مازالت تكابر وتترفع عن الاعتذار للشعب الكويتي. عن أي شعب يتحدثون ويريدون مصلحته!؟ الشعب الكويتي أهانته الحكومة ليل ديوانية الحربش، وأهانته المعارضة الأربعاء الماضي. وبالمناسبة مسلم البراك يسميها ليلة العزة والكرامة!
التلاعب بالدستور: أزعجتنا المعارضة بالتهويل والتخويف من التلاعب وتنقيح الدستور بسبب الحكومة وبطانتها الفاسدة من النواب الموالين بحسب زعم أبطال المعارضة. طيب موافقين والأمر بحق مخيف، لكن بعد اجتماعكم بالأمير وبعد توضيحه مباشرة وغير مباشرة بأنه المسؤول الأول والمباشر عن وجود الشيخ ناصر في منصبه، إصراركم بعد ذلك ألا يسمى محاولات لتعديل الدستور وسحب الصلاحيات لتكون بأيديكم لا بيد صاحب الأمر!
الاستهبال بالقوانين: ألستم تتهمون الحكومة بأنها تستهبل على رأسكم بأنها تتلاعب بالقوانين واللائحة الداخلية، وقادرة على اعطائكم واحد /صفر في كل جولة استجواب أو رفع الثقة بجمعها للأغلبية لصالحها؟ طيب الاستهبال أيضا أنتم تمارسونه بمقاطعة اللجان والجلسات والتمسك بقانون المرئي والمسموع ضد الجويهل والقنوات الفاسدة، في حين ترفعون عقيرتكم وتشتكون من ظلم الحكومة وناصر المحمد حينما يلجأ هو للقضاء ليشتكي ضدكم بذريعة تضييقه على للحريات؟!
مناقضة دستورية: توصلون صراخكم لعنان السماء حينما يقضي خبراء الحكومة الدستوريون بإمكانية سحب الاستجواب على اعتبار أنه غير دستوري. على فرض أنها عيارة دستورية، ألم تصوتوا من قبل لإزالة استجواب حسين القلاف للوزير أحمد باقر قبل سنوات (شكرا علي الراشد لهذه اللفتة)!
خبير دستوري: خبيركم الدستوري مع الأسف يسأل رئيس الوزراء: لماذا بعتو حصة الحكومة في شركة زين؟ مشكور ثانية للراشد لأنني بصراحة كنت أظن أنه خبير لكن بعد السؤال عرفنا كم هو خبير!
وأخيرا يقول مسلم البراك ان ليلة الأربعاء الأسود، ومع بدء الناس بالمسير ومع التهييج والصراخ وجلب الكلاب البوليسية والهرج والمرج والتدافع والتراشق بالاحذية والحجر والضرب، يقول البراك إن اللواء محمود الدوسري القائد الميداني جاءه اتصال، أكرر اتصال هاتفي على محمول الدوسري لا البراك، من وكيل الداخلية سليمان الفهد يأمره بالابتعاد والرجوع للوراء وتقدم علي الماضي ليتصدى للمتظاهرين. لا تعليق!
اللهم نار حكومتنا ولا جنة المعارضة.

د. حسن عبدالله عباس