((الآن)) تنشر مامُنع من النشر للقحص

حصلت على مقال الكاتب خالد عبدالله القحص مُنع من النشر حيث يكتب نص المقال أدناه والتعليق لكم :

كلمة إذا أمكن

من مجتمعنا الجديد

أشكر كل من نأى من الشيوخ التاريخيين للقبائل عن التواطؤ مع الحكومة ، فهذه المحاولة الغبية من النظام ما هي إلا بسبب غيبوبته عن الواقع الذي عليه المجتمع ، فالمدنية ألغت هذه المشيخة بل لم يعد لها تأثير  منذ 60 سنة تقريبا و عزز ذلك  الحدود الدولية و الولاء و المواطنة ، فجميعها  فصلت أبناء القبائل و أبناء الحواضر عن شيوخهم و أمرائهم التقليديين ، و سيتعب كل من يحاول أن يذكي هذه التفاهات ، فمثلا لم تعرف عائلتي منذ 100 سنة على الأقل أي ارتباط بالقرار مع شيخ القبيلة  و هو حال أغلب عوائل الكويت ، و هذه رسالة مني إلى النظام المغيب ، أحذر أن لا تعرف و لا تفهم مجتمعك الجديد.

و سؤال ( لشيوخ القبائل ) أين أنتم عن كل ما مر علينا من انتهاك لدستور و محاولات لتفريغ مجلس الأمة و محاولة تنشئة جيل ثقافته الرشوة و الفساد ، أين أنتم من أبواق الحكومة الذين انحدروا بالخطاب السياسي للحضيض و شككوا بولاء أبناء القبائل ؟ أين أنتم ؟ كنتم تتملقون و تتكسبون من النظام ، إذا لا شيخة لكم إلا على أبنائكم ، و شيخي و شيخكم الآن هو الدستور  الذي ندافع عنة ونطيعه ، فعودوا له بشجاعة آبائكم الفرسان التي مازلنا نلهج بفروسيتهم و أشعارهم ، عودوا له نعود لكم .. طبعا وفقا لدستور .

هم إن أرادوكم قربوكم وإذا انتهت مهمتكم همشوكم وقالو نحن دولة قانون ومؤسسات ، و الآن يريدونكم مجلس أعيان ، أي نوع من الديمقراطية  الكاذبة هذه ، و إلى متى بيان دواوين معينة وشيوخ قبائل ، لابد من تشخيص المشكلة ثم العلاج .

ترك النظام الضباع الشرهة و تعنتر على من نحثوا في وجهها التراب ، ترك قضايا الفساد والرشاوى و أمسك بموضوع كسر الباب ، و باب المجلس أساسا مكسور و المجلس منتهك و  مفرغ من كل محتوياته الثمينة ، و لم يبقى منه إلا منصة صامته و مطرقة جامدة و كراسي هزازة .