الفساد المالي يعم البلاد والحكومة تتسائل عن مصبر كاكاو .. مطرقة .. قلاص بقلم سلطان بن خميس

هناك من يقول انهم مخطئون .. فنقول لهم، نعم لقد اخطؤوا باقتحام المجلس مع انها كانت عفوية وغير مقصودة بعد أن اجبروا على اللجوء لبيت الشعب –مجلس الامة- هربا من مطاعات رجال الامن الذين حاصروهم وتركوا لهم اما البحر او المجلس للنجاة من الضرب، ولكن ان تنصب لهم المشانق من ثاني يوم، وتستنفر الاجهزة الامنية وتنشط خلال ايام لتجريمهم والصاق التهمة بهم في الوقت الذي فيه القاتل صاحب “اليوكن الاسود” الذي امر بتعذيب محمد غزاي الميموني –رحمه الله- طليق يمرح ويسرح بشوارع الكويت ولا “ابن امه” يستطيع ان يكلمه فقط لأنه من أبناء علية القوم .. فهل اصبح سائل الكاكاو اغلى من دم الميموني الذي سال ؟! ... واملاك الدولة التي تسرق وتنهب رغما عن الحكومة وبرضا كبير المجلس واحيانا بصفة الايجار وبحق الانتفاع وبأسعار رمزية ليؤجروها على الغير وبأسعار خيالية، والفحم المكلسن الذي هو من مشتقات النفط والثروة الوحيدة التي تعتمد عليها الدولة والذي هو ملك للشعب، الآن اصبح بأيدي افراد متنفذة يشفطون خيراته، والشعب ما زال ينتظر مصير تقرير المكلسن الحبيس في الادراج، ومع ذلك تنتفض امانة المجلس وجميع اللجان  واغلبية النواب  لأجل مطرقة خشبية.. فهل عجز الامن عن كشف الدلائل التي تدينهم؟! ... والتجار المتنفذون الفاسدون الذين خدعوا الشعب وأكلوهم لحوم فاسدة، ولوثوا المياه بالصرف الصحي، وتلاعبوا بأموال صغار المستثمرين بالبورصة، وتلاعبوا بأسعار السلع، وحسدوا المواطن على رزقه البسيط، وتجاوزوا القوانين، وكسروا هيبة الدولة من دون أن يجرؤ اي مسؤول على محاسبتهم .. فلما هذا الغضب الذي رأيناه عندما كسر القلاص؟!

سلطان بن خميّس