اللهم مكن الكفاءات الوطنية من خدمو البلاد ؛ دعاء يطلقه غليفص بن عكشان

الاقتصاد الآن

684 مشاهدات 0


أيا أمتي كيف السبيل الى العلا
 محال إذا التالي يُحط الأول
 لدينا في الكويت فرز وتمييز، ليس على مستوى الأداء للدولة ومصالح الشعب من عدمه، انما غاية ذلك اساسها مقولة المسؤولين في المقابلات الشفوية بشأن الوظائف من والده؟ وهذا الفرز الخبيث تراكم منذ العام 1920 حتى الآن، إذ اضحى ميزاناً لتقلد الوظائف القيادية في مؤسسات الدولة، وهذا الأمر يجب بحثه وتسليط الضوء عليه لأنه مرض يجب علاجه حتى يتعافى جسم الدولة من سمومه، اذ فرز الشعب الى طبقة تملك كل شيء وتملي على الحكومة ما تريد وينفذ لها ما تريد وتعمل في اجهزة الدولة لمصالحها، على مظنة ان هذه الطبقة هي الكويت والكويت لها، مع ان هذه الطبقة القليلة لا تعطي للكويت شيئاً بل تأخذ كل شيء بينما طبقة تتجاوز 90٪ من الشعب نصيبها النسيان والتهميش ليس لها الا العمل مقابل الأجر، السكن بانتظاره عشرات السنين، العلاج بالواسطة، الوظائف هامشية، يوجه اليها التهديد عندما تطالب بحقوقها، ولاؤها مشكك فيه، يوجه اليها بالتجريح رويبضات المجتمع التافهة، بما جعل النفوس تغلي لتحقيق العدل والمساواة.
 اما التمييز فحباله ممتدة مع امتداد المصالح التجارية، مجالس ادارات الشركات مناصبه المؤسسات القيادية، اعضاء الحكومة، التجار حلقة وصل المنافع تقود الجميع، لذا فان من لم يكن من هذه الاطراف النافذة، التي ترى بانها مميزة على غيرها، لا حظ له من تقدير الدولة لحقوقه الطبيعية كانسان او حقوقه المكتسبة بالقانون، بما حقق فرز المجتمع الى طبقة مهمشة وطبقة تملك كل شيء من الغذاء والكساء الي الادارة وهذا الفرز قاد الى التمييز وجعل الشعب الكويتي كادحاً وبرجوازياً واقطاعياً يتمتع بجهد الطبقة العاملة.
 وهذا الفرز والتمييز خلق مصالح مشتركة تدور الطبقة البرجوازية في محيطها ولا يخرج منها احد ولا يدخل اليها احد، بما جعل محيط المصالح محرماً على الطبقة العاملة من الشعب الكويتي، لذا حرمت الكويت بسبب هذه الطبقة من الكفاءات الوطنية فيما مضى حتى تعمقت جذور الفساد في كل مؤسسات الدولة، بما ادى الى الدعوة للاصلاح والمساواة وهذه دعوة يجب الاستجابة لها من اجل الكويت والشعب وهي حق يجب على أولي الأمر تحقيقه، اذ الكفاءات كنز الدولة والمجتمع وهي التي تجدد حياة المجتمع بالافكار المستنيرة لانها نقية طاهرة من رجس المصالح المادية الخاصة، حيث تملك روى ابداعية لانها نظيفة من حب الذات، انما حركتها الفكرية مقيدة بغلال الفرز والتمييز والاقصاء، وهذا وذاك أمر له ما بعده عند استمراره، وان العاقل من ادرك النتائج قبل مقدمتها، وثاقب البصيرة يعالج الاسباب حتى لا تظهر النتائج غير المرغوبة.
 ولا يخفى على احد ان الكويت مختطفة من شعبها دونما حق للخاطفين فيها وران على عقول الخاطفين انها ستبقى خالصة لهم، وهو وهم تحقيقه بعيد المنال، فاذا جتمع اصحاب المصالح من اجل استمرار مصالحهم على حساب الدولة والشعب فانه فرض عين على الكفاءات الوطنية ان تجمع افكارها ورواها من اجل وضع خطة طريق تحمي الكويت ومصالح الشعب ومستقبل الاجيال، لسد الطريق على اصحاب المصالح الخاصة الذين تمكنت الانانية من عقولهم ولوثت نفوسهم واصبحوا حجر عثرة امام اصحاب الافكار المبدعة والعقول المستنيرة وحرمان الوطن من خدمة عقول المخلصين من ابنائه.
 اللهم احفظ الكويت ودمر اصحاب المصالح الخاصة، ومكن الكفاءات الوطنية من خدمة البلاد والعباد ووحد كلمة الشعب على قول الحق والعمل به.. آمين.

جريدة الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك