الانتخابات، برأى مسفر النعيس، فرصة لنلقن نواب الفساد درسا قاسيا

زاوية الكتاب

كتب 747 مشاهدات 0



عالم اليوم

صوت القلم
انتخابات مختلفة ستعكس الواقع !
كتب مـسفـر الـنعـيـس
 
اخيرا  حل مجلس الأمة ، ليعود نوابه الى الشعب الذي سيقول كلمته ويختار ممثليه ، وهذه مرحلة مفصلية فأما اختيار نواب يمثلون الشعب خير تمثيل وأما نواب سيمثلون على الشعب وسيعيدون أمجاد النواب القبّيضة وسيعيثون في الأرض فسادا ، فنحن أمام خيارات مصيرية، فنشكر الله ومن ثم سمو الأمير ، حفظه الله ، الذي منحنا فرصة لنحسن اختياراتنا ونلقن نواب الفساد درسا قاسيا ونوصل نواب شرفاء يعملون للمصلحة العامة ولايخافون في الله لومة لائم .
هذه الانتخابات مختلفة تماما ، فهي تأتي بعد فضائح كبيرة لبعض أعضاء الأمة الذين تضخمت ارصدتهم وتم تحويلها الى النيابة العامة ، وهي تأتي كذلك بعد أن رفض الشعب الكويتي الفساد المستشري في جسد المؤسسة التشريعية  بخروج اكثر من 60 ألف مواطن- رافضا للنهج الحكومي ومنتقدا للعمل البرلماني- الى ساحة الإرادة ، وهي مختلفة تماما بعد ان اقتحم بعض نواب الأمة ومعهم بعض الشباب المتحمس وبعد أن ضربت الحكومة نواب الأمة بديوان الحربش وبعدحادثة مقتل محمد الميموني ، فهي مرحلة مليئة بالأحداث المؤلمة .
اذا لابد من نتائج مختلفة ، ولكن كيف يتم ذلك ، اعتقد أن الإجابة ستكون لدى الشباب بكل توجهاتهم ، فلم تعد الطرق القديمة للمرشحين تجدي نفعا ، فاليوم تتزاحم البرامج والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب ، تتزاحم في كسب المزيد من المؤيدين للمرشح ، وسيبذل كثير من المرشحين قصارى جهودهم وسيجيشون المفاتيح الإنتخابية لمحاولة التأثير ونيل بعضا من الأصوات التي تكون كفيلة بنجاحهم ، ولكن هناك رهانا قويا على زيادة الوعي لدى الناخب ،واعتقد بأنه سيختار من يمثله بشكل أفضل من السابق.
اليوم لابد لنا من اختيار الأفضل فأما ان نعبر بالبلد من عنق الزجاجة ونمحو الفساد ورموزه أو نستمر في خياراتنا السيئة والتي سيستمر معها الفساد والواسطة والمحسوبية ، ولعل اولى خطوات الإصلاح تبدأ باختيار سليم لأعضاء مجلس الأمة ، فهم من سيشرّع لنا القوانين ومن سيراقب الأداء الحكومي ومن سيقوّمه إن اعوج، فهي فرصة حقيقية لابد أن نستغلها ولانفرط فيها ، فالإصلاح يبدأ من الأشخاص انفسهم ليشمل المجتمع ، فلابد من محاربة جميع الظواهر السلبية التي تشوب العملية الإنتخابية ، فكم نتمنى أن نقضي على الكثير من السلبيات ونختار وفقا لقناعاتنا وليس كما يسوقنا بعض الأشخاص كالأنعام ، فنحن شعب حر ويملك ارادة قوية لابد أن نترجمها عبر صناديق الاقتراع، نتمنى الاختيار السليم ولابد ان نستذكر مواقف النواب السابقين الذين كشفوا الفساد ورموزه وكذلك لاننسى من ارتمى في احضان الحكومة وباع ناخبيه من أجل مصلحة آنية، فمن اجل الكويت لابد من اختيار الأفضل.
 
***
أفضل تعليق على محاولة تشويه صورة المرشح مسلم البراك ، عبر فلول الإعلام الفاسد ، هو... لانامت أعين الجبناء...ومايهزك ريح يابوحمود وكما قال الشاعر:
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها

تعليقات

اكتب تعليقك