خاص وحصري: الهاشم يروي ما يعتبره حقيقة قصة تفجير أمن الدولة السوري

زاوية الكتاب

كتب 1971 مشاهدات 0


 


الوطن

ضرورة التغيير حتى في.. «المطاطير»!!

فؤاد الهاشم


.. من أقوال الكاتب المصري الراحل «إحسان عبدالقدوس»:
.. «عندما أكتب، فإنني لا أستطيع التقيد بحدود، وكل المصائب التي عانيتها وتحملتها وقعت فوق رأسي، لأن – هذا القلم – لا يستطيع أن يقيد نفسه بحدود تفرض عليه، إنه كالطفل المدلل الذي يصر على أن يفرض إرادته على الكبار، ولأنه – أصلاً – لا يراهم «كباراً»!!
٭٭٭
.. كنت واحداً من ملايين القراء العرب – من المحيط الى الخليج – الذين قرأوا لـ«إحسان» في مطلع الشباب وعنفوان الصبا، نلتهم كتبه مثل.. المكسرات، ونمتص صفحاته كالسجائر! خصومه أطلقوا عليه لقب.. «صاحب أدب الفراش» لأنه غاص كثيراً في وصف حكايا قلوب النساء، وكشف الغطاء عن أحلام الصبايا.. والبنات، لكنه كان جراحاً بارعاً للنفس الإنسانية – ذكرية كانت أم أنثوية – وريشة قلمه الناعمة مع النسوان، تنقلب – كثيراً – الى ساطور جزار في مسلخ شعبي وهو يكتب في.. السياسة!! اعتقله «جمال عبدالناصر» في بدايات ثورة 1952 لأنه كتب انتقاداً عنيفاً للحكام العسكر الجدد ووصفهم بـ«العصابة السرية التي تحكم مصر» مطالباً إياهم بالديموقراطية والحرية والأحزاب، وعودة.. جنودهم وعسكرهم الى الثكنات عقب سقوط الملكية! أفرج عنه بعد أربعة أشهر، وعند وصوله الى البيت جاءه اتصال من «عبدالناصر» ليقول له: «حمد الله على السلامة، يا ترى اتربيت دلوقتي واللا.. لسه»؟! العسكر يتشابهون في غرورهم، مثلما يتشابهون في نهاياتهم، و.. استرجع ما شئت من أسماء في ذاكرتك من «حسني الزعيم» الى.. «معمر القذافي»!! مات «جمال عبدالناصر» مكسور النفس، دامع العين بعد أن هزمه رجل أعور بعين واحدة اسمه «موشيه ديان» في حرب 1967، لكن ملايين العيون العربية مازالت تتوالد – جيلاً بعد جيل – وهي تشع انعكاساً ببريق عيني «إحسان عبدالقدوس» الذي مات جسداً ولم يمت.. قلماً!!
٭٭٭
.. قال وزير الإعلام الشيخ حمد جابر العلي إنه.. «يتمنى أن تكون نسبة التغيير في مجلس الأمة أكثر من %70»!! أنا – أيضاً – أسير في الاتجاه ذاته، بل وأذهب أبعد من معالي الوزير في أمنياته وأتمنى تغييراً يصل الى %120!! كيف؟! أريد تغييراً يشمل كذلك «فراريش المجلس وصبابة القهوة والشاي»، وحتى «مطاطير الماي وأشكالها»! إذا أراد الناخب الكويتي أن تصعد الكويت الى مرتبة إمارة «دبي» أو «سلطنة عمان»، فعليه باختيار أسماء جديدة ووجوه جديدة وحناجر جديدة و.. ذمم جديدة! وإلا…. فإن السيناريو سيتكرر، ويعود التأزيم وتنغلق البلد، ويكتئب العباد!!
٭٭٭
.. خاص.. وحصري:
.. حركة الإخوان المسلمين السورية بريئة من ذلك الاتهام الموجه إليها بتدبير انفجارات دمشق الأخيرة! الفاعل الحقيقي هو جهاز المخابرات السوري الذي أفرج عن اثنين من الانتحاريين كانا داخل زنزانة بأحد سجونها، وتم إرسالهما الى الحدود اللبنانية – في مسرحية من تأليف زبانية البعث – عندما تسلمهما عناصر من المخابرات ذاتها – ودون أن يعرف هذان الغبيان المتشددان والمتطرفان الحاملان لفكر القاعدة السلفي حقيقة الأمر – حيث جرى إبلاغهما - بذات الصيغة التي حشيت بها أدمغة آلاف الشباب العربي والخليجي بعد عبورهم للحدود السورية مع العراق وقيامهم بالتفجيرات هناك ولكن.. مع تعديل بسيط هذه المرة، إذ أوعز أبالسة المخابرات السورية الى هذين المجنونين بأن.. «أهل الطائفة السنية يتعرضون لأبشع أنواع الظلم على أيدي الفئة العلوية الحاكمة في سورية، ولابد من عمل كبير لإنقاذ هؤلاء وتأديب القلة الطاغية»!! وافق الإرهابيان وتسلما السيارتين المفخختين وتوجها بهما الى مقر المخابرات العامة السورية التي لم يستطع «صرصار» أو «خنفسانه» أو «بريعصي» ان يصل اليها طيلة العقود الاربعة الماضية بسبب الإجراءات الامنية المشددة ومن ثم .. قاما بتفجير المبنى!! لا تنسوا «الفيلم الإرهابي المفبرك» الذي عرضه «وليد المعلم» في مؤتمره الصحافي حتى انه قال لضباط الاستخبارات الذين زودوه بشريط الفيديو المزور خلال اجتماع عاصف: «فضحتونا.. الله يخزيكم»!!
٭٭٭
.. خاص.. وحصري:
.. التغيير في الوجوه والمناصب في مصر - وعقب نجاح الإخوان والسلف - الكاسح سيكون شاملاً ولن يستثني حتى منصب «أمين عام جامعة الدول العربية».. هو الآخر!
٭٭٭
.. العراق مقبل على مذابح مرعبة ستجعل من الحرب الأهلية اللبنانية السابقة.. نزهة في حديقة!!
٭٭٭
.. خاص.. وحصري:
.. رصيد أحد كبار الضباط في المجلس العسكري الحاكم في مصر - داخل بنوك في ثلاث عواصم - يبلغ «126» مليون دولار!
٭٭٭
.. مسؤول كبير في دولة خليجية «مو - قطر»، سيصبح لديه «11» نائباً من نواب مجلس الأمة.. القادم!! عدد «الفداوية» الكويتيين التابعين لهذا المسؤول الخليجي سيكون أكثر من عدد فداوية.. الأسرة الكويتية الحاكمة!
٭٭٭
.. أطرف.. خبر:
.. تصريح أطلقه وزير التربية - قبل أربعة ايام - قال فيه: «هناك قرار لإنشاء جامعة جديدة خلال.. يومين»!! لو أرادت سيدة أعمال ان تفتح صالون سيدات.. «للحف والشيرة» فسوف تحتاج لأكثر من هذا الوقت، فكيف بجامعة.. يا معالي الوزير؟!
٭٭٭
.. وخبر.. محزن:
.. الزميل الأستاد الأديب «عبدالله خلف» أصدر كتاباً قيماً بعنوان.. «مائة عام من التعليم النظامي في دولة الكويت»، وقد قام بتوزيعه على كل القياديين في وزارة «المليفي» دون أن يتلقى اتصالاً هاتفياً أو رسالة شكر من.. أحد! المصيبة الأكبر ان «سدنة التعليم» عندنا غابت عن أذهانهم مناسبة كهذه حين أرسل لهم الأستاذ «عبدالله خلف» كتابه بتاريخ 2011/9/28!

فؤاد الهاشم

تعليقات

اكتب تعليقك