نواف الفزيع، يسأل بكل شفافية، رئيس جمعية الشفافية صلاح الغزالي عن شفافيته ضد قضايا 'الفساد'، وتخليه عن الوقوف ضدها ؟!

مداولة
 

بكل شفافية

 
المحامي نواف سليمان الفزيع
 
 
عندما وقفنا وبتندر على ما يسمى بجمعية الشفافية كانت غلتنا مليئة بالشواهد المزعجة.
فمن ما سمي بكتاب ضد الفساد وما احتوت من بعض الاسماء المضحك تواجدها ضمن سياق كتاب ضد الفساد الى موقف الجمعية من قضايا نفطية اثارت شبهات فساد ابان عهد وزير حدسي للنفط.
جمعية الشفافية في نظرنا لا تساوي حرفاً لكلمة كتبها مدقق شريف كإحسان عبدالله يوم وقف لوحده يحارب جريمة من اكبر جرائم الفساد في تاريخ الكويت (طوارئ 2007) تخلى الكل عن موقف بما فيها ما تسمى بجمعية الشفافية مرة لحساسيات حدسية مرتبطة بالوزير ومرات لحساسيات مرتبطة بالحكومة.
احسان ومع ما ملكناه من امكانيات متواضعة حركت القضية وقد تحولت من مجرد بلاغ للنائب العام الى تقرير في ديوان المحاسبة وتقرير من لجنة برلمانية يدين الجريمة والمنظورة الآن امام القضاء والمتهم فيها قرابة الـ 15 وكيلاً في الكهرباء وقيادي في ديوان المحاسبة.
لهذا لا يمكن لاحد ان يزايد علينا في قضايا الفساد ونحن من تتبعها والتقط اول خيط فيها سواء في المصفاة الرابعة أو في مولدات 2007 الى المكلسن وما ادراكم ما المكلسن.
لا نريد ان نطيل الكلام على هذه القضايا على الأخ صلاح الغزالي رئيس جمعية الشفافية لأن الكل يعلم ان رصيد الجمعية صفر من كل قضايا الفساد في الكويت سواء بتتبعها أو اتخاذ موقف واضح منها على اضعف الايمان باسم عنوان الجمعية «الشفافية».
لكننا بكل شفافية نريد ان نطرح تساؤلا على الأخ صلاح نتمنى ان يجيب عليه لا ان يتجاهله كما تجاهل كم تعليقاتنا على موضوع جمعيته وكما تجاهل ما ابلغنا به عضو مجلس ادارة في الجمعية نكن له كل تقدير واحترام وصداقة الأخ صلاح طعمة الشمري.
الأخ صلاح الغزالي كنت مديرا للصناديق الوقفية في وزارة الاوقاف في العام 1993 الى العام 2003.
نتمنى عليك ان تعلمنا بموقفك من الفساد يوم كنت انت موظفا قياديا حكوميا في جهة اثيرت عليها شبهات فساد طرح بعض منها في استجواب شهير للسلفيين العمير والطبطبائي.
صلاح الغزالي نتمنى ان تمارس شفافية الجمعية على نفسك وترد بكل شفافية على دورك في تلك الجهة الرسمية الحكومية ضد الفساد يوم كنت مسؤولا فيها وملف هذه القضية لا يسقط بالتقادم كما علمنا بذلك قانون حماية الاموال العامة ونعتقد انك مؤهل اكثر من غيرك للابلاغ الى النيابة العامة بخصوص تجاوزات وقف الارض اياها في العاصمة وعقد تنفيع الاسهم لمستشار سابق وان كان الاخير لاحق لانتقالك للعمل بالقطاع النفطي، لكن اتمنى على السيد صلاح ان يطلعنا لماذا اختفت الشفافية وانت كنت موظفا قياديا في جهة اثيرت عليها شبهات فساد؟
لهذا الامر عندما شاهدنا كيف ان الصحافة الكويتية كانت الاكثر شفافية وجرأة في تصوير مقر اجتماعات الفرعيات بمانشيتات تصدرت اغلب صحف الامس وشاهدنا كيف ان رئيس الجمعية والتي انيط بها مراقبة شفافية ونزاهة الانتخابات صرح عن شراء الاصوات وسكت على الفرعيات فإننا نقول ما هي بجديدة.
عندما اثيرت القضايا النفطية في عهد وزير نفط حدسي سكتت الشفافية لهذا عندما يكون هناك فرص لمرشحين حدسيين في فرعيات القبائل هل تتوقعون ان تفتح فمها جمعية الشفافية؟
مقالتنا هذه بالتأكيد غير مرشحة لأن تكون مقالة ضد الفساد كما وضعت شروطها حملة الجمعية لكتاب ضد الفساد لأن الكاتب العبد لله يطرح هنا قضية شبهة فساد على جمعية محاربة الفساد وموقفها من محاربة الفساد، بصراحة قمة الشفافية!

المحامي نواف سليمان الفزيع