الدعيج يتعجب أن العصيمي ليس له برنامج انتخابي، ويطالب الجماهير بفرض اولوياتها

 

القبس

هذا أكبرها وأسمنها..!!
كتب عبداللطيف الدعيج :
 
قبل ايام كتبت ان المرشحين «طقة واحدة» وانه ليس هناك فرق بين هذا وذاك، أو اختلاف بين زيد وعمرو. وكتبت مرارا ان لا احد منهم عنده رؤية حقيقية أو برنامج واهداف واضحة وواقعية قابلة للتطبيق. ناشدت الناخبين ان يملوا ارادتهم على المرشحين بدلا من ان يتلقوا منهم وان يُسمعوهم بدلا من ان يستمعوا لهم، لانه ليس هناك مرشح يستحق ان يسمع.
امس الاول غرد مرشحنا، أي مرشح القوى الوطنية الديموقراطية، مشاري العصيمي، وهو ايضا مرشح جماعة «نهج». يعني اكبرها واسمنها، بوطارق صرح أو بالاحرى غرد التالي «.. ليس لدي برنامج انتخابي.. بل أولوياتي حماية الدستور والدفاع عن الأموال العامة بكل ما أوتيت من قوة..» هذا مشاري العصيمي، مثل ما قلنا اكبرها واسمنها.. والذي عند اعلان ترشيحه اهتزت قلوب فرحا، واصطكت ركب رعبا. ليس لديه برنامج انتخابي كما اعلن ومترشح لحماية وصون دستور، ليس في خطر، وفوق كل هذا، الكل يطالب بتغييره وتعديله. مضى على التصديق عليه واقراره ما يزيد على نصف قرن، واقتراح تنقيحه كان مشروطا بخمس سنوات فقط. وهمه الدفاع عن المال العام الذي لم يوضع موضع التنفيذ ولم يتم تداوله حتى يسرق. المال العام الذي هو في الحفظ والصون، ليس لانه مصان ولم يسرق ولكن، لانه من كثرة النواطير، فاننا لم نرس مناقصة ولم نعهد بــ«بي.او. تي» ولم نصرف فلسا منذ سنين. مشاريعنا واقفة وتنميتنا معطلة ومالنا- ولا حمد ولا شكر لاي ناطور - في العهد والصون. مع هذا فبو طارق نازل الانتخابات ليدافع عنه «بكل ما اوتي من قوة» ...؟؟؟؟؟؟؟؟.. عدّوهم سبعماية ألف علامة استفهام واستفهام!.
للمرة الثانية، حتى الآن ليس هناك مرشح مميز، أو مرشح يستحق ان ينصت الناخبون اليه، ناهيك ان يعولوا عليه. لهذا انا أتمنى ان تبدأ تجمعات «شعبية» بادارة الندوات وإلقاء المحاضرات. يعني نعكس الوضع. تجمعات ليست مرتبطة بجهة أو تعمل لمصلحة احد. مهمتها تحديد الاولويات الحقيقية والتعرف على الاماني والطموح الشعبي والتعرف على المعاناة الحقيقية للمواطنين. تجمعات وندوات يديرها الناخبون ويحضرها المرشحون.. فهل من ناخبين مسؤولين يتصدون لهذه المهمة الوطنية!!؟.

عبداللطيف الدعيج