الكويت تطالب بإغلاق 'غوانتنامو'
محليات وبرلمان'مقومات' نحو الاعتصام السلمي أمام السفارة الامريكية غدا
يناير 10, 2012, 6:47 م 1357 مشاهدات 0
طالب وفد دولة الكويت في الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني هنا اليوم باغلاق معتقل غوانتنامو.
ومثل الكويت في المؤتمر رئيس الوفد رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للقانون الدولي الانساني بدولة الكويت الدكتور محمد الانصاري وعضوا اللجنة الدكتور رشيد العنزي والدكتور محمد بوزبر.
وقال الانصاري في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه ابوظبي على مدى يومين 'اننا في اطار مطالباتنا المستمرة باغلاق معتقل غوانتنامو انما نسعى الى احترام قواعد القانون الدولي الانساني واعمال الشرعية'.
واضاف ان ذلك يأتي من خلال اخضاع حالات الاعتقال للاشراف القضائي الكامل واقتصار دور السلطة التنفيذية على تنفيذ الاحكام والاوامر القضائية في اطار يكفل توافر حقوق المتهمين والمعتقلين التي اقرتها لهم الاتفاقيات الدولية.
وطالب بأن يخضع جميع المحتجزين والمعتقلين لمحاكمات قضائية تتوافر فيها كافة ضمانات المحاكمة العادلة والتي تضمنتها نصوص ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
واشار الى ان هذه المطالب تتماشى مع ما تضمنته مجموعة المبادىء المتعلقة بحماية الاشخاص الذي يتعرضون لاي شكل من اشكال الاحتجاز او السجن فضلا عما شددت عليه اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللانسانية او المهينة وما تضمنته مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بتنفيذ القوانين.
وأكد الانصاري ان سياسة الاعتقال والاحتجاز لن تؤتي اكلها في وقف العنف والارهاب انما الاجدر بالرعاية والتنمية هو معالجة اصول المشكلة ومحاولة تحجيم الاسباب والدوافع التي تقود الى اعتناق الفكر الارهابي المتطرف.
وذكر انه في مثل هذا اليوم منذ عقد من الزمان قامت حكومة الولايات المتحدة الامريكية بتدشين معتقل قاعدة غوانتنامو الحربية وبمناسبة مواكبة هذه الذكرى ينعقد اليوم الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني الذي يحاول فيه المجتمعون ترسيخ مبادىء القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان.
ولفت الانصاري الى وعد الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قطعه على نفسه بعد يوم واحد من ادائه القسم الدستوري باغلاق معتقل قاعدة غوانتنامو.
وقال ان كافة منظمات حقوق الانسان الحكومية وغير الحكومية حتى داخل المجتمع الامريكي اجمعت على استنكار واستهجان وجود مثل هذا المعتقل الذي وصفته منظمة العفو الدولية بانه يمثل همجية هذا العصر بالاضافة لما يمثله وجود هذا المعتقل من دوافع لشحذ المزيد من الكراهية والتعبئة ضد الولايات المتحدة الامريكية وفق ما جاء في خطاب اوباما الذي القاه في مايو 2009 في اطار حملته الانتخابية.
وكانت قد بدأت اليوم اعمال الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني الذي يعقد بالتعاون بين وزارة الخارجية الاماراتية وجامعة الدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة وفود من مختلف الدول العربية.
وسيستعرض الاجتماع ستة محاور رئيسية تتناول مراجعة خطة العمل الاقليمية واعتماد الخطة الخاصة بتطبيق القانون الدولي الانساني على الصعيد العربي واستعراض آخر المستجدات على صعيد القانون الدولي من خلال مناقشة التطورات الأخيرة التي طرأت على القانون الدولي الانساني والتشريعات الوطنية والتصديق على الاتفاقيات.
يذكر أن الاجتماع يأتي في اطار التعاون على المستوى العربي الذي يعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة من خلال التنسيق بين الهيئات المكلفة بالموافقة التشريعية وتبادل الخبرات بين اللجان للقانون الدولي الانساني في مجالات أساليب العمل ونظم صياغة ورفع التقارير واقرار خطة العمل الاقليمية الجديدة.
ومن جهة أخرى أكدت جمعية مقومات حقوق الإنسان اعتزامها المشاركة في الاعتصام السلمي أمام السفارة الأمريكية غداً الأربعاء للمطالبة بإطلاق سراح أبناء الكويت فايز الكندري وفوزي العودة المعتقلين منذ أكثر من عشر سنوات في سجن غوانتانامو دون محاكمة ولا تهمة سوى أنهما شاركا في حملات الإغاثة الإنسانية في أفغانستان مبينة أن المروع في هذه القضية إقرار قانون بالكونجرس الأمريكي بموجبه قد يظلون محتجزين مدى الحياة دون محاكمة عادلة مؤكدة بأن أمريكا (التي تدعي دائما الدفاع عن حقوق الإنسان) تدوس حقوق الإنسان تحت أقدامها بهذا القانون الجائر الظالم والمرفوض بكل مقاييس البشرية والشرائع السماوية والصكوك الدولية .
وتابعت: أن معاناة أبناؤنا في غوانتانامو جرح يدمي المجتمع الكويتي بأسره، ونحن ندعو منظمات المجتمع المدني والحقوقيين إلى التضامن والمشاركة في الاعتصام الذي سينظم من أجلهم والتحرك والإسراع في لإطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم، فالقضية ليست قضية شخصين فقط بل قضية أسرتين يعاني جميع أفرادها ألم القهر والظلم بل هي قضية المجتمع الكويتي الذي يرى أبناؤه يذبلون أمامه ويهانون ويعذبون ظلما وعدواناً.
وطالبت المقومات الحكومة الكويتية أن تتوقف عن التحركات الخجولة ومراعاة الاعتبارات الدبلوماسية وتبدأ فورا بالضغط على الحكومة الأمريكية بما تملك من علاقات متميزة معها وأدوات للتحرك الجاد والعملي لفك أسر أبناءنا الذين يتعرضون للتعذيب والحبس الانفرادي في انتهاكات صارخة على أيدي مدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، رافضة أي فكرة لتسييس القضية التي هي بالأساس قضية إنسانية ولا تحتاج لكل هذه السنوات .
وأوصت الحكومة الكويتية أن تعمل جاهدة لتسهيل حضور ذوي المعتقلين ولجان حقوق الإنسان جلسات المناقشات والمؤتمرات الدولية التي تنعقد في جنيڤ والولايات المتحدة الأميركية لشرح معاناتهم وإيصال رسالتهم وإظهار الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي من شأنها أن تدفع دول العالم لمزيد من الضغط على الحكومة الأمريكية للإفراج عنهم مستغربة وعود الرئيس الأمريكي أوباما التي لطالما تعهد بها لإغلاق هذا المعتقل سيء الذكر والتي تكشفت نواياه بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية للأسف الشديد ، فما زال أبناء الكويت حبيسي الأقفاص ويحرم عليهم حتى التواصل مع ذويهم وأسرهم وهو حق من حقوق المعتقلين الذي صادرته الحكومة الأمريكية ضاربة بعرض الحائط الحقوق الإنسانية لهم.
تعليقات