ما يجري في اليمن اليوم مسرحية بالذخيرة الحية!.. برأي حمود الحطاب

زاوية الكتاب

كتب 1163 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  اليمن سيقسم

د. حمود الحطاب

 

كما قسم العراق, وكما قسم السودان وكا يراد لسورية أن تقسم, فاليمن في طريقه الى التقسيم إلا أن يشاء الله, وإذا قسم اليمن فسيكون تقسيمه ست ولايات , ومنها الشمال ومنها حضرموت , وأما حضرموت فقد أصبحت جاهزة للتقسيم, أعني الانفصال والاستقلال عن اليمن الموحد.
وهكذا هي سياسة فرق تسد , فلقد فرقوا دولة الخلافة الإسلامية العثمانية إبان ضعفها وشيخوختها, وجعلوها دولا ودويلات, ثم انفردوا بكل دولة في علاقات ومواثيق وقيدوها وربطوها بمصالحهم ,والويل كل الويل والثبور لمن يعصي لهم أمراً إنهم يتعاملون بالأوامر وليس بالتفاوض …وأكلونا يوم أكل الثور الأبيض وأكلونا كما يأكل الذئب من الغنم القاصية التي تبتعد عن القطيع وعلى لغة من اللغات العربية :أكلونا البراغيث, كما يقول بن مالك “أكلوني البراغيث.”فلا حول لنا ولا قوة أمام جحافل القوى الكبرى العالمية ونحن فرادى, بل قوتنا في وحدتنا وعودتنا للائتلاف مع بعضنا في نظام سياسي جديد يضمن للجميع استقلال القرار والحرية في ظل وحدة دولة لا تغيب عنها الشمس.
اللعبة التي على أرض اليمن اليوم هي لعبة القتل والموت من أجل مصالح صالح هكذا هي. وهي كما قالها لي أحد الإخوة الصحافيين :هي إعادة انتاج الحكومة القديمة بقيادة علي عبدالله صالح… آه لقد نسيت ! إنها بقيادة الأخ علي عبدالله صالح نسيت “الأخ”.
فصالح متشبث بالرئاسة على كرسي اليمن رغم خلعه, وحاله حال حسني مبارك الرئيس المصري المخلوع, عندما سئل عن الرئاسة فقال: “هو القعاد على كرسي الرئاسة ده شوية”, وهو كلزقة الأسد في سورية ديموكراسية وإلى يوم القيامة, هكذا يتعلقون بالكرسي ;وياليتهم يستطيعون أن يعملوا لأمتهم شيئا وهم ملتصقون بالكرسي.
مسألة صالح الغني هذا أنه لايريد أن يتوقف عن قبض أموال الدولة, أو حتى أموال جيرانها وبالحيل والمكر, وأما مكره الأخير الفاشل فهو دفعه بحثالة تسمى الحوثيون بالواجهة وبمساندة من إيران التي تستغل غباءه لتحاول الجلوس على الكرسي الموسيقي .
وهكذا وبمساعدة وتآمر الحكم الموجود كانت الفوضى القاتلة في اليمن, واللعب بالنار وقتل الأرواح من أجل انفاذ حيلة سخيفة لابتزاز دول الجوار بزعم أعيدوا صالح للحكم حتى يخلصكم من أيران التي ستصبح جارتكم عندما يتمكن الحوثي الحافي منها, ثم ادفعوا إلي الأموال لأعيد بناء اليمن وأعيد لها الاستقرار . وصالح هذا يستخدم فلول الحرس الجمهوري ليقتلوا الشعب بالتعاون مع عصابات الحوثي البائسة. صالح جند ثلثي الجيش حرسا له ابان حكمه و أغدق عليهم العطايا, وهاهو يَعِدُ فلوله ويمَنِّيهِم, وما يعدهم “صالح” إلا غرورا. ما يجري في اليمن اليوم مسرحية بالذخيرة الحية.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك