علي جاسم حيدر يكتب: نقص السعادة المكتسب

زاوية الكتاب

كتب 1085 مشاهدات 0

ارشيفية

يعاني المجتمع اليوم جمله من المشاكل اهمها الطائفيه ،الفئويه ،القبليه والعنصريه وما تجلى اخيرا وهو الفجور بالخصومه لكل ماهو لا يوافق راي معين بكل المجالات وخاصه السياسي منها .

نعم هي مشاكل موجوده من الازل لكنها اليوم تاصلت لدينا بشكل واضح حتى اصبحت متعه لدى البعض يمارسها بشكل يومي وفي العلن يتفاخر بها كانها امر حسن للاسف .. هو امر حسن عند البعض اصبح يقتات عليه لاجل ارضاء مرضي اولاشباع نقص في كره غير مبرر في اغلب الاحيان لمجموعه معينه او لراي مخالف .

مما لا يخفى عليك عزيزي القارئ تمر البلاد بمرحله حرجه يصفها البعض بانها فريده من نوعها من حيث  محاربه الفساد وطلب الاصلاحات الجذريه بسقف مرتفع جدا نكاد لا نراه من علوه على اغلب قطاعات الدوله بما فيها اصلاح حكومي شامل مبني علي رؤيه واضحه بخطط زمنيه مبينه مسبقا لتكون الرقابه علي الوجه الاكمل وتفعيل بعض مواد الدستور ذات الصله ، هنا يظهر لنا راي اخر وهذا طبيعي جدا وصحي بان لا يتفق مع الراي السابق بالاليه في التطبيق و الطرق المتبعه للحصول على تلك
المطالب الا انهم يتفقون علي استحقاق معظم تلك المطالب في ظل تقاعس وركاكة الاداء الحكومي والانتقائيه في تطبيق القانون ناهيك عن عدم المساواة الشيئ الذي  لا يمنعهم من  التعامل معه والاندماج في بعض المناصب الحكوميه وزج الكفاءات طلبا للاصلاحات
المطلوبه ، في الطرف الاخر هناك اراء واشخاص لا تتفق مع  كل ماسبق مما استدعى البعض بوصفهم انهم اصحاب موافقه مسبقة على كل ما يخرج من الحكومه والدفاع عنها بكل شراسه واستبسال على ان كل ما يخرج من الحكومه هو صحيح ومثالي لتحقيق العداله والتنميه والاصلاحات الشيئ الذي يتبعه الخير للبلاد والعباد وهذا شأن حكومي و'الحكومه ابخص' !

كل ما سبق ذكره محترم ومقبول فلكل فرد حريه بالتعبير عن رايه والدفاع عنه وعمل ما يلزم لتحقيق اهدافه وطموحاتها طالما انها تتوافق مع الدستور والقانون وكل من يتعدى ذلك تتم محاسبته مع ضمان العداله والمساواة وتطبيق القوانين والانظمه لتحقيق ما ذكر بالدستور وخصوصا في الماده ٢٩ : ' الناس سواسية في الكرامة الإنسانية, وهم متساوون لدي
القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين ' .


منتصف العمود :

ما يحدث اليوم هو معاقبة اي صوت يوافق او يتوافق بالراي او الفعل مع المعارضه ورؤيتها بالاصلاح  عبر الفجور بالخصومه وكأن الراي المعارض راي فاسد وخائن لا يستحق حتى ان يسمع فسوء النيه هو بدايه كل عمل و رأي تبديه المعارضه و تخوين كل ما ياتي منها او من يوافقها ، فعند البعض كل من هو في الزاويه البرتقاليه خائن يجب تصفيته وارغامه على الخضوع لراي لا يمثله وكل ماتراه الحكومه صحيحا شاء من شاء وابى من ابى .

المصيبه ان نرى مواطنين يفرحون للتعسف مع من لا يتوافق معهم بالراي بل ويتسمتعون ولأولئك اذكرهم بالقول 'و قل للشامتين بنا ... سيلقى الشامتون كما لقينا'  او مثلا يستصغرون فرحه المؤيدين بالافراج عن “الضمير” كما يحلو لمؤيديه تسميته ، ومهاجمتهم وشتمهم وإلصاق كل ما هو عار بهم لمجرد انهم كانوا فرحين بالافراج عنه !!!
او ليس من حقنا ان نفرح بخروج انسان من السجن ؟؟
فما بالك وان الخارج منه هو مسلم البراك

يمر على تلك الفرحه اقل من ٢٤ ساعه لنفجع بامر اشبه بالحلم وهو ابعاد سعد العجمي عن البلاد مع العلم بوجود قضيه بين يدي القضاء فيما يتعلق بالطعن في قرار سحب الجنسيه منه فاين حق التقاضي وحقه بان يدافع عن نفسه باسترجاع الجنسيه وهو الان مبعد ؟؟

وماهو السبب الذي اوجب ابعاده بهذه السرعه والغموض ؟؟
وسط تكتيم واضح ومريب
فسعد لديه اسره وابناء  فلماذا وباي حق نحرمه من ابنائه ونحرم ابنائه منه مع العلم بان الماده ١١ من قانون الجنسيه يعطيه الحق بالتواجد علي ارض الكويت لمده سنه بعد سحب الجنسيه 'حسب فهمي للماده'  كما ان لم تمر الا بضعة اشهر على السحب !!
فلماذا الان يتم ذلك الامر ؟؟
بتلك الطريقه ووقائعها الهوليوديه من القاء القبض وحتى تسليمه الى مركز الخفجي الحدودي ؟؟
ادى هذا الفعل المتسرع والشخصي بارباك الاخوه في مركز الخفجي والسبب بان سعد لايملك سوى وثيقه سفر لمره واحده اصدرت له من الكويت ولا يوجد له اي ملف او معلومات او بصمات على انه مواطن سعودي كما يدعي البعض مما استوجب طلب الاخوه هناك بان تتم كفالته من قبل احد مواطنين المملكه الامر الذي تحقق بفضل احد الاخوه الافاضل مشكورا بضمانه .

هنا ناتي الي العنوان بان يرى البعض وجوب محاربه اي فرحه متعلقه باي شخص يدعي بان له راي معارض وغير راض علي مايحدث في الوطن وقتل الفرحه ان وجدت بين تلك الصفوف العميله “ على حد قولهم” هذا هو يا ساده ' نقص السعاده المكتسب “  في صفوف المعارضه فالفرح ممنوع على من يقول بان الاصلاح ومحاربة الفساد في وطن النهار اصبح واجب ومطلب شرعي ومستحق من دافع وطني  بحت خوفاً وحباً على كل ماهو جميل في وطني

رساله خاصه الي سعد العجمي :
مردها بتزين يا بومحمد
مردها بتزين

كتب: علي جاسم حيدر

تعليقات

اكتب تعليقك