الى القوى السياسية الفاشلة.. طفح الكيل!

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 1396 مشاهدات 0


الدين النصيحة، وقال عمر الفاروق رضي الله عنه لاخير في قومٍ ليسوا بناصحين ولا خير في قومٍ لا يحبون الناصحين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل فرد مُسلم ولو بأضعف الإيمان في القلب!
ولكني اعشق ان اوضح وأُغير باليد !

من هذا المنطلق أُوجه سِهامي الى القوى السياسية المعارضة لنهج السلطة، لاسيما القطبين حركتيّ حدس وحشد وهما الأكبر ثقلاً بالميدان والواقع السياسي!

الى متى هذه الفوضى والتشرذم؟ ما ان تجتمعوا إلا وتتفرقوا دون نتائج على الأرض نراها!، فكتلة الاغلبية إنتهى دورها وصارت سراب، وفي الجبهة الوطنية لحماية الدستور فشلتم!، وفي ائتلاف المعارضة فشلتم، وفي إجتماع القوى السياسية الذي دعت له حركة حشد ايضاً فشلتم!، فالبيانات الصادرة من القوى السياسية المجتمعة تتناقص مرة بعد مره، مرة توقع حدس ومرة لا! مرة يوقع المنبر الديمقراطي ومرة لا! مرة يوقع التيار التقدمي مرة لا! مرة توقع حدم ومرة لا! وهكذا من الفوضى و 'الخمبقة!' حتى الإشباع!، والعجيب انهم لم يوقعوا مع بيان القوى المجتمعة ويصدرون بيانات تتمشى مع البيان الموقع للقوى المجتمعة لقضية معنية! فلماذا لم يوقعوا إذاً!؟
قال تعالى:

‏﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾

 

إنها الغطرسة والعنجهية والتكبر!، إنه عشق البروز والتصدر للمشاهد ومقعد رباب السفينه!، انها الخلافات والشكوك التاريخية بينكم التي غبر عليها الزمان!، لا ثقة بينكم! لا تعاون وود بينكم! مصالح إنتخابية وشخصية طغت عليكم!، حِسبات لمآرب اخرى عندكم .. إلا مِن رحمهُ الله ربي !!

والسلطة متمتعة وتسعى بطغيانها وإستبدادها بقوة، لأنكم أكبر عون لها بفوضويتكم وعشوائيتكم وعدم تآلفكم وتفاهمكم على قضايا الأُمة والوطن الجِسام!

نُحن في حراك سياسي فالقوى السياسية هي من تصنع وتقود بشكل ديناميكي لا ميكانيكي وردة وبعدها 'كل واحد يصلح سيارته!'

بالمحصلة .. أنتم سبب جوهري في سحب الجناسي من المواطنين وسجن اهل الرأي الأشراف، وأنتم سبب تمكين السلطة من الإنقلاب على الدستور، وأنتم سبب إطالة أمد طغيان السلطة لأنها تراكم شظايا تارة وسراب تارةً أُخرى !

أنتم السبب في استمرار السلطة بالقمع والسحق وقتل الحريات وهدر الكرامات وسرقة مقدرات الأُمة بسبب عدم تآلفكم وترابطكم لمواجهتها كرجلٍ واحد! وأنتم اهلٌ للخطابات الديماغوجية!

أنتم من قال للسلطة تطمني فإننا متشرذمون فأسعي كما تشائين فلا رادع لكِ ولا جبهة تواجهكِ .. فأطغي!

لا اهداف ولا رؤية واضحة سواءً المرحلية أم المستقبلية، فأيُ قوى سياسية أنتم !!؟

وأني لو كنتُ مكان السلطة لأستمريتُ بهذا الطغيان والإستبداد دون توقف بل أُزيد! لان كلما زادت السلطة بالطغيان كلما تشرذمت واختلفت القوى السياسية وهذا واضح للعيان !!

فلماذا السلطة تتراجع وتصحح مسارها ؟ فالسلطة تعشق التملك والتمدد والسيطرة! ولماذا تقلل تمددها ونفوذها؟ والقوى السياسية تصرخ ليس إلا .. والصِراخ متفرق جرء هنا وجزء هناك ايضا! حتى بالصِراخ متفرقون!!

الى الشعب .. عليكم بالقوى السياسية، واجهوهم وخذوهم على الحق اطراً واقسروهم على الحق قسراً، ولتتحمل القوى السياسية مسؤولياتها وتضحي وتناضل من أجل إنقاذ وطن!

فأن أبت القوى السياسية يا شعب .. فإبحثوا عن غيرها ولا تلتفتوا لها ! فإنها قوى سياسية تصبح عالة عليكم وعون للسلطة بتخلفها وتشرذمها !

أُخاطبكم وأنا قريب جداً مع القوى السياسية وأعلم ما يحدث بداخلها بدرجة كبيره !

اللهم إني قد بلغت .. فاللهم إشهد!

بقلم/ صالح المزيد

بقلم: صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك