اتحاد الخليج .. السبيل لمواجهة التحديات المقبلة.. برأي عبد الله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 524 مشاهدات 0

عبد الله العدواني

الأنباء

دلو صباحي- خليج بلا نفط!

عبدالله العدواني

 

قرأنا مؤخرا عن خطط المملكة العربية السعودية ورؤيتها للاستراتيجية الخاصة بها حتى عام 2030، ورأينا كيف أن المملكة السعودية تخطط لأن تكون مملكة بلا نفط ليتحول الأمر من دولة معتمدة بشكل أساسي في دخلها على النفط وعائداته الضخمة إلى دولة تسعى إلى أن تكون دولة منتجة في مجالات أخرى صناعية وزراعية.

وللحقيقة رؤية المملكة تستحق الاحترام والتقدير في ظل تدهور أسعار النفط الحاصل منذ يونيو 2014 حتى يومنا هذا، وخسارة النفط ما يقارب 75% من قيمته منذ ذلك التاريخ وهو ما يعني أن النفط لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل في المستقبل لأنه غير مستقر وربما يفقد أهميته كمصدر للطاقة مع ظهور مصادر أخرى غير تقليدية كالطاقة المتجددة والبديلة وحتى النفط الصخري الذي غير في رسم خريطة العالم النفطية.

تخطيط المملكة للاستغناء عن فكرة اعتمادها على النفط في مداخيلها تخطيط ولا شك سليم حيث كانت سباقة إليه أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تريد الاحتفال بتصدير آخر برميل نفط في العام 2020.

خطط المملكة طليعية وتستحق التقدير وجميعنا نعمل عليها وكل حكومات الخليج تفكر جديا في خلق مصادر جديدة للدخل وتخفيف العبء عن النفط وتسعى لأن تمتلك مقومات أخرى تدر عليها ما يكفيها من غير النفط، فلماذا لا نعمل معا؟ خصوصا أن دول الخليج تتفق على ذات المبدأ.

يجب أن تتحرك منظومة مجلس التعاون الخليجي وأن تقوم بدورها تجاه الشعوب الطامحة إلى الاتحاد بين دولها خصوصا أننا الآن نعيش أياما صعبة على كل الأصعدة سواء الاقتصادية أو الأمنية وسط منطقة ملتهبة من الصراعات التي تتطلب التوحد والتعاون.

اليوم الاتحادات هي من تنجح والعمل الفردي غالبا إلى الفشل، ولهذا حان الوقت لنتحد ونتعاون في إنشاء صناعات عالمية ومشاريع عملاقة تجعل لنا وزنا في العالم اقتصاديا من دون النفط الذي لن يستمر طويلا.. نعم لن يستمر طويلا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك