داهم القحطاني يكتب عهد 'الدبلوماسية الإنسانية'

زاوية الكتاب

كتب 501 مشاهدات 0

الكاتب داهم القحطاني

في كلمته أمام القمة الإنسانية العالمية التي أقيمت الإثنين الماضي في مدينة إسطنبول دعا حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى العمل في مسارين متوازيين الأول يتعلق بإنهاء الصراعات وبؤر التوتر خصوصا المزمنة منها. والمسار الثاني يتعلق بتفعيل ما أسماه سموه بالدبلوماسية الإنسانية عبر الاستجابة الدولية السريعة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية والحياة الكريمة للمحتاجين.

بهذه الكلمات الموجزة لخص أمير الكويت الحل الأمثل لما تواجهه البشرية من كوارث إنسانية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فالمآسي التي تعيشها كثير من الشعوب بسبب تزايد الحروب الطاحنة ومن أهمها الصراع السوري المؤلم يتطلب بالفعل حوارا عالميا. أشار له أمير الكويت. يؤمل أن يؤدي إلى تحسين ما أسماها سموه نظم التمويل الإنساني والمساواة في الدعم لكافة الدول والأفراد.

وتكتسب مقترحات أمير الكويت أهمية خاصة لكون الكويت قد نظمت في السنوات الأخيرة ثلاثة مؤتمرات ناجحة للدول المانحة في الأزمة السورية. كما شاركت الكويت في ترؤس المؤتمر الرابع الذي عقد في مدينة لندن مع بريطانيا والنرويج وألمانيا. كما أن الكويت قدمت في هذه المؤتمرات لوحدها مليارا وستمائة مليون دولار إضافة لمجيء الكويت الأولى عالميا في نسبة المساعدات قياسا إلى الدخل القومي.

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يدشن بهذه الدعوات تحولا مهما في العمل الإنساني والإغاثي تقوم أسسه على تناغم الدول في هذا الشأن. وعدم تفضيل دولة أو شعب على آخر. واستحداث الدبلوماسية الإنسانية كآلية لإغاثة المنكوبين بدلا من الأطر التقليدية.

 

الآن - الشرق

تعليقات

اكتب تعليقك