المفترض من الناخبين متابعة اداء ممثليهم من اول يوم ومراقبتهم.. يطالب وليد الغانم

القبس

راقبوهم

وليد الغانم

 

انفض سامر الانتخابات وتحقق، ولله الحمد، ما دعونا اليه وتوقعناه من ازاحة كثير من نواب مجلس 2013 باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، وذلك بسبب الاداء الهزيل لمعظمهم، وسعي بعضهم الى تحقيق مصالحهم الخاصة وعجزهم عن تحقيق انجازات حقيقية للبلد وارتمائهم في حضن الحكومة، أحياناً، ربما على حساب مصلحة الوطن والمواطن.

الآن، وحيث سيبدأ المجلس الجديد عمله هذا الاسبوع، فإنه المفترض من الناخبين متابعة اداء ممثليهم من اول يوم ومراقبتهم مراقبة لصيقة؛ لمعرفة مدى التزامهم برعاية حقوق الناس ووفائهم بوعودهم وما أعلنوه اثناء الحملة الانتخابية من مواقف ومبادرات، والتأكد من قيامهم بعملهم البرلماني على اكمل وجه، سواء في اللجان او الجلسات وسائر الاعمال التشريعية والرقابية الواجبة عليهم.

علينا أن نتابع أداء كل نائب من عدة نواح، أولها التزامه بالحضور وعدم التغيب عن اللجان والاجتماعات البرلمانية الاخرى، وثانيها مواقفه وتصويتاته في كل المسائل التي تعرض عليه، وثالثها جديته في محاسبة الحكومة اذا انحرفت في مسارها وقدرته على مساءلة واستجواب الوزراء المقصرين، وصدقه في التوقيع على طرح الثقة في من استحق منهم ذلك، ورابعها تقديمه الاقتراحات والقوانين التي اعلن انه سيتبناها اثناء حملته الانتخابية، وخامسها حياديته في الصراعات السياسية الجارية وعدم انحيازه لفريق ضد آخر على حساب البلد، وسادسها قوته في نصرة المظلوم والدفاع عن حقوق الناس امام تعسف بعض المؤسسات الحكومية وبعض المسؤولين فيها، وسابعها نزاهته ونظافة يده وعدم تكسبه وتنفعه من المنصب النيابي بالاموال والمناقصات والعقود، وثامنها عدم تدخله في التعيينات الحكومية، خصوصاً تعيينات القياديين ومساومته الحكومة والناخبين عليها، وتاسعها حفاظه على الوحدة الوطنية ودفاعه عن الثوابت الاسلامية والشرعية، وعاشرها، وهو يجمع ما سبق، برّه بقسمه الذي سيؤديه غداً على الملأ فإنه قسم عظيم.

تابعوهم وراقبوهم حتى تحكموا على من استحق صوتكم لتدعموه ومن خان الامانة لتردعوه، وبوجود برامج ووسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، اصبح سهلاً علينا حفظ وجمع اقوال وافعال وتصريحات ومواقف كل نائب ليعرف ان الشعب الذي أوصله إلى البرلمان لن يتردد في حجبه عنه كما وقع للعشرات.. والله الموفق.