'نيويورك تايمز': ترامب يعتزم رفع ميزانية الدفاع

عربي و دولي

808 مشاهدات 0


يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقديم ميزانيته للعام المقبل، والتي سيطلب من خلالها من مختلف المؤسسات المعنية رفع الميزانية المخصصة للجيش بشكل كبير، مقابل إجراء تخفيضات على بنود أخرى من الميزانية تهم الخدمات البيئية، وفق ما نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن أربعة مسؤولين داخل الإدارة الأميركية.

الصحيفة أوضحت أن الإعلان على هذه الإجراءات يأتي يوما واحدا قبل خطاب يلقيه ترامب، غدا، خلال جلسة مشتركة للكونغرس، سيطلب خلاله وضع ميزانية ستشمل تقليص ميزانية وكالة حماية البيئة ووزارة الخارجية بعشرات الملايين من الدولارات، وستهم كذلك اقتطاعات كبيرة من برامج مرتبطة بالخدمات الاجتماعية.

كما أبرزت 'نيويورك تايمز' أن وضع الخطوط العريضة للميزانية كان في السابق إجراء إداريا يمر بدون أن يثير انشغال الرأي العام، بما أنه يعتبر الخطوة الأولى للمفاوضات بين البيت الأبيض والوكالات الفيدرالية. بيد أن المخطط المقدم، الذي هو نتاج عمل بين مدير التسيير والميزانية، ميد مولفاني، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني، غاري كوهن، وكبير مستشاري البيت الأبيض، ستيف بانون، يهدف إلى خلق الحدث بالنسبة لرئيس يرغب في أن يظهر على أنه رجل أفعال، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كبار مستشاري ترامب اشتغلوا، طيلة الأيام الأخيرة، على وضع كافة الترتيبات لجعل مرشح تلفزيون الواقع يظهر كرئيس مصمم على بلورة وتحقيق وعوده الانتخابية المتعلقة بالهجرة، والاقتصاد، والميزانية، مهما كانت الظروف.

وتابعت 'نيويورك تايمز' أن الخطوط العريضة للميزانية، التي قد يتم تعديلها بشكل كبير من قبل الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، وستلقى معارضة شديدة من قبل الديمقراطيين في الكونغرس، ستكون أول خطوة لترامب داخل 'الحلبة' التشريعية، التي تفاداها بشكل كبير خلال أيامه الأربعين الأولى داخل الإدارة، بعدما اكتفى بالاعتماد على إصدار مجموعة من الأوامر الرئاسية، كما هو الشأن بالنسبة للهجرة.

من جهة أخرى، أوضحت 'نيويورك تايمز' أن اعتراض الوكالات الفيدرالية على بعض الخطوط العريضة لميزانية ترامب قد يؤدي إلى تقليص بعض الاقتطاعات الكبيرة في مخطط الميزانية الأولي، قبل إرسال نسخة نهائية من الميزانية للكونغرس. وأضافت أنه من أجل الاستجابة لطلبات ترامب برفع مخصصات الجيش، يتعين على المشرعين بكلا الحزبين الاتفاق إما على رفع أو إنهاء العمل بالحدود التي لا ينبغي تجاوزها في الميزانية المخصصة للدفاع والبرامج الاجتماعية، التي تم إقرارها بموجب قانون في العام 2011.

ولفتت الصحيفة، أيضا، إلى أن ترامب وجد نفسه في وضع مريح لحظة تسلّمه السلطة. فرغم ادعائه بأنه تسلّم 'وضعا فوضيا' من سلفه باراك أوباما، إلا أن ترامب وجد أمامه نسب عطالة متدنية في البلاد، وشبه غياب لأزمات دولية تتطلب اهتماما عاجلا، وأغلبية حزبية مريحة داخل مجلسي الكونغرس.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك