العميري : علينا تعرية أهل الفساد

محليات وبرلمان

نؤكد على أهمية هذه الانتخابات وضرورة توجيه الأصوات لمستحقيها

2207 مشاهدات 0

العميري متحدثاً

أقام مرشحا الدائرة الثانية الشيخ/ خالد سلطان بن عيسى والنائب السابق عبداللطيف العميري ندوة جماهيرية حاشدة في مقرهما المشترك في منطقة غرناطة بعنوان ستكتب شهادتهم ويسألون شارك فيها اضافة الى المشحين الشيخ صالح النامي والشيخ ناصر شمس الدين والنائب السابق جمعان الحربش ، وقد بدأ الندوة الشيخ/ ناصر شمس الدين عريف الندوة بكلمة  حث فيها على ضرورة حسن الاختيار والصدور عن كتاب الله عز وجل .

ثم تحدث أول المشاركين وهو الشيخ/ صالح النامي الذي تحدث حول إيجابية المشاركة في الانتخابات ، وقال  إن المشاركة في هذا الوقت تكتسب أهمية عالية ، وبعد استعراض لما ورد من قصة موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب ، وقول احداهما : ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) ، شرح الشيخ صالح النامي ما تحمله هذه الآية الكريمة من معاني سامية أهمها صفتي الصدق والأمانة والقوة ، والتي تظهر على صاحبها بسهولة ، وهما أساس الاختيار لكل ناخب في هذا الوقت ، وبين أن القوة هي قوة العلم وقوة العقل وقوة الجسد ، والأمين الذي لا يخضع للمغريات .

وقال : نحن في وقت أشبه ما يكون بمعركة كبيرة والمجلس السابق خير شاهد ، حيث أشرف البلد على الضياع ، وكنا نشتكي أشد الشكوى من أداء المجلس ، ومن ضيع البلد ممن لا يخافون ولا يستحون من الناس .

وإن كان من لوم ، فهو علينا نحن الناخبين ، والأمر ليس فقط سرقة أموال ، بل يتعدى لأمور دينية وشرعية ، لذا نحن نقول أن الكويت أمانة .. الكويت أمانة ، وهذه كلمة صغيرة ذات معاني كبيرة ، فالكويت أمانة وقبلها دين الله أمانة وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أمانة .

وشدد الشيخ النامي على ضرورة أن يوصي كل إنسان نفسه وأهله لاختيار الأصلح ، ومن يكون أميناً علينا ، وعلى ديننا وأموالنا لنكون قد أدينا ما أمرنا الله به من حسن الاختيار .

ثم أوصى الشيخ/ صالح النامي المرشحين ومن سينجح ويصبح عضو في مجلس الأمة بتقوى الله عز وجل ، والمحافظة على الكويت التي طهرها الله من الشرك والبدع ، وقامت على توحيد الله عز وجل .

ثم اختتم الشيخ/ صالح النامي كلمته بدعوة الحضور للحرص على المشاركة في الانتخابات ، وأن يحث كل واحد أهله وكل من له الحق في المشاركة متمنياً الأمن والأمان للكويت وأهلها ، وأن يحيي فيهم دسنه وسنته .

ثم انتقل الحديث للنائب السابق والمرشح عبداللطيف العميري الذي أكد على المشاركة في هذه الانتخابات ، وأكد على أن المجلس هو الذي يدير البلد ، ومن يسيطر عليه فسيدير الأمور في البلد ، وإذا سيطر أهل الفساد عليه ستضيع البلد والعكس صحيح ، فإذا سيطر أهل الخير حافظنا على أنفسنا وأهلنا .

ودعا العميري لتعرية أهل الفساد من يحاولون الوصول للمجلس بوسائل ملتوية ، وقد رأينا في المجلس السابق كيف أن هناك من ينبري للدفاع عن شبكات اجرامية تهدد أمن البلد عند الإمساك بها ، وقبل هؤلاء يجدون الدعم بالملايين لاختراق مجلس الأمة ،ولا شك أن هذا يحدث في حال غفلة ، وللأسف الشديد أن بعض الاستبيانات تروج أن أهل الفساد لهم فرصة كبيرة في النجاح ، لذا فإن المسئولية كبيرة على كل واحد منا لمواجهة هذا الفساد ، وحتى لا يختطف هذا المجلس من تلك الفئة التي نعرفها جميعاً .

ونحن لدينا برنامج انتخابي ورؤية ، ولكن لا بد أولاً من التأكيد على أهمية هذه الانتخابات وضرورة توجيه الأصوات لمستحقيها ، حتى لا يسيطر على المجلس أهل الأجندات من أموال السحت التي اكتسبوها من الرشوة ومن التهريب تهريب الديزل وغيره .

وأكد العميري على ضرورة أن يتوجه الصوت لمن يستحقه ،وليس لمن يحاول شراء الصوت ، أو لمن أنجز لك معاملة خاصة ، ومن الخطأ أن تصبح حقوقنا منة علينا . من صنع لك معروف تشكره ،ولكن ليس بالصوت ،فإذا وقفت خلف الورقة اتق الله ولا ترتكب الحرام .

ثم بين أن بعض من دخل المجلس في (2008م) كان يتعمد بقاء بعض الملفات مفتوحة ، وقد حاولنا في مجلس 2008 من خلال قانون الصندوق الوقفي للتنمية وقانون المتقاعدين وقوانين المرأة وقانون الهيئة العامة لمكافحة الفساد ، وبسبب عدم اقراره ظهر لنا القبيضة ممن باعوا ذممهم .

كما قدمنا مشروع متكامل لحل قضية البدون لإنهائها بشكل نهائي ، ولكن للاسف لم نحظى بفرصة لمتابعة هذه المشاريع لإنجازها ، وهي (40) مشروعاً بقانون .

واستعرض العميري الكثير من المقترحات التي تقدم بها لمناطق الصليبيخات والدوحة والقيروان ، وقال سنلتزم بما قدمناه سابقاً ، وما نقدمه الآن ، وسيكون هذا البرنامج أولى أولوياتنا ، وسنناضل قدر المستطاع لتطبيق شرع الله عز وجل .

وفي مبادرة متميزة طلب العميري من الشباب التقدم بأي مقترحات لأمور يرون لها الأولوية ، وقد تعهد بأن تحظى هذه المقترحات باهتمام ورعاية خلال المجلس القادم ، ومن المقترحات التي وصلت له ، واختتم العميري ندوته بمناشدة الناخبين لمحاسبة المرشحين الناجحين بناء على ما طرحوه من برامج انتخابية .

ثم تحدث في الندوة النائب السابق جمعان الحربش الذي أثنى على أداء المرشحين خالد السلطان وعبداللطيف العميري من خلال مزاملتهم في المجلس سابقاً ، ثم قال أن الأحداث التي مررنا بها خلال السنتين الماضيتين فرزت النواب والناس ، فهناك من فرزوه بالمال واستطاعوا شراؤه ، أما الأخوين الفاضلين خالد السلطان وعبداللطيف العميري كانا ثابتين على مواقفهما الجادة .

ثم تساءل عن من أوقف التنمية وضرب مثال على ذلك بمشروع ( المدينة الجامعية ) في مدينة الشدادية و بمستشفى جابر ومحطة الصبية ، ثم تحدث الحربش عن سرقة البلد ، والمصروفات السرية ، وسرقة الديزل .

ثم انتقل الحديث للشيخ/ خالد سلطان بن عيسى الذي أكد على ما بينه المتحدثون وشكرهم على ما أدلوا به ، وقال : أن (7) حكومات مرت علينا ، ، وميزانية البلد ارتفعت من (5) إلى (20) مليار ،ولكن دون فائدة ،ودون أن نرى انجاز شيء ، وقال أن المشكلة ليست بالأفكار والمشاريع ، ولكن المشكلة في التنفيذ .

وقال نحن متواجدون على الساحة من أقصى الجهراء شمالاً ،وحتى الزور جنوباً ، ونشعر بحاجات وآلام الشعب الكويتي ، فالخدمات صحية غبر مناسبة ، ومشروع الجامعة معطل وابناؤنا نبعثهم للدراسة في الدول المجاورة.. الاسكان .. .. لا توجد وظائف وبعض أبنائنا يجلس سنين دون عمل ، ونحن مقبلون على دخول أكثر من (500) ألف كويتي الى سوق العمل وهم بحاجة للعمل لكي تسير حياتهم  .

وأضاف السلطان : ليس هناك عدل ولا مساواة ، بل تعدي على كرامات الناس ، وقد شاهدنا حالة الميموني ، وحالة سعيت فيها انا شخصيا  لشاب اعتقل وتعرض للشلل في يده بعد التعذيب بالكهرباء .

وأضاف السلطان مرت علينا (7) حكومات فاشلة ، وقد عرفنا جميعا مساوئها من تحويلات مالية وسرقات ،وهذه الأمور كانت هم حكومات هذه الفترة لملء جيوبهم ولم يهتموا بحاجات الوطن والمواطنين .

وضرب مثالاً بمناقصة محطة الصبية التي ألغيت نتيجة صراع قطب حكومي وقطب برلماني .

وأوضح السلطان بأن والحرس القديم الآن يعمل بمعركة كسر عظم ، وخصوصاً في الدائرة الثالثة واستعملوا أسلوب خبيث ، حيث حولوها لمعركة بدو وحضر لكي يصل للمجلس من لا يستحق أن يصل حتى لبوابة المجلس ، كذلك حولوها لمعركة سنة وشيعة ، إنها أساليب لم نشهدها بالسابق وبشكل غير مسبوق .

والذي يدفع اليوم نوعين : أولاً : الحرس القديم من بقايا الحكومة السابقة ، وثانياًُ : مجموعة من الذين حصلوا على العقود المليارية ، واليوم يصرفون منها على حملاتهم الانتخابية ، وإذا كانت حملتنا قد لا تتجاوز (60) ألف دينار هناك من حلمته (6) مليون دينار ،والسؤال : لماذا ؟!

واختتم خالد السلطان مرشح الدائرة الثانية كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الفترة ، وأهمية الاختيار ، وإذا تركنا الفرصة وصعدت فئات من تلك النوعيات الفاسدة ، فالكل سيكون ملام على ذلك .

واقترح مشروع مهم سيقوم بطرحه وهو أن يقدم كل مرشح ينجح كشف بمصادر مال حملته الانتخابية ، وكيف صرفها لنضمن معرفة من سعى لإفساد العملية الانتخابية .

وحث الجميع على المشاركة ونشر الوعي لإقصاء المفسدين ، مؤكداً على عنوان الندوة وهو ( ستكتب شهادتهم ويسألون ) .

الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك