تسونامي الوسمي، لايحوشك!!

زاوية الكتاب

كتب 1169 مشاهدات 0


بداية أبارك للكويت - قيادة وحكومة وشعباً - ذلك العرس الديموقراطي الذي يفتقده كثير من شعوب المنطقة و بل مناطق متعددة حول العالم , وإن كانت لا تزال هناك سلبيات كالفرعيات التي بدأت بالانحسار التدريجي و سماع أصوات عن رشاوى انتخابية لم نر أصحابها بعد ! وكذلك أعمال العنف و خطب الكراهية التي ساهمت بنجاح البعض . وهي لا شك عوامل بها من القصور و مَواطن العوار ما يشكل خطورة في إيصال فئة سلبية من المشرعين إلى قاعة عبدالله السالم.

ولقد فرحت بنجاح النائب د. عبيد الوسمي وحصوله على 22068 صوتاً مما يعد خامس نائب على مستوى الكويت من حيث عدد المصوتين له , بالرغم من أنها التجربة الأولى له بالانتخابات التشريعية ولم يدخل بها فرعية , بل أنه لم يضع فيها إعلاناً تجارياً واحداً بالصحف ! ولكن مواقفه المبدأية وحسه الوطني ورغبته في التغيير للأفضل وامتلاكه فصاحة اللسان وبلاغة البيان كانت مفاتيح الوصول لقلوب الناخبين وعقولهم .

ولقد تشرفت بأن أكون من مريديه بالصالون القانوني الذي كان يقيمه أسبوعياً بديوانيته , حيث تجد وجهاء الفكر القانوني والسياسي للتحاور الراقي والإيجابي لتشخيص العلة والداء لما يشوب بعض نواحي الحياة في الكويت , وكيفية إيجاد الحلول القانونية لها والتي تتسق مع الدستور, فنسمو بالشأن العام لما نستحق أن نكون عليه بين مصاف الدول المتقدمة .

لا شك أن فوز د. عبيد الوسمي سيقلق مضاجع البعض , خصوصاً إن كانوا من أهل فساد الذمة وراغبي الضرر بالأمة , لأنه لن يكل ولن يمل حتى يرى الإصلاح في جميع نواحيه واقعاً ملموساً لدى جميع أفراد الشعب إن شاء الله . و إن كان البعض قد أخذ عليه شدة انفعاله ببعض المواقف و إطلاقه كلمة ما , وهو أمر قد انتهى منذ زمن , إلا أنه قد امتلك شجاعة الاعتذار بلقاء تلفزيوني لمن أساء فهم القصد منها . فإن كان لا يعاب عليه إلا بذلك الأمر فمرحى له , فكم يوجد فعلياً من الساسة لم نجد لهم إلا خطاً واحداً ؟!

كذلك يجب أن يعي مؤيدو الوسمي أنه قد أصبح نائباً لكل الأمة و ليس فقط لدائرة معينة , وأنه في السياسة قد يتم اللجوء لأدوات تمتاز بالحكمة والدهاء هي أنجع طريقة وأنفع وسيلة لتحقيق الهدف المنشود , ولنا قدوة في ذلك من أرطبون العرب الصحابي عمرو بن العاص – رضي الله عنه – حيث امتاز بالدهاء السياسي والذي لولاه ما كنا لندري على سبيل المثال هل كانت مصر ستكون بلد الألف مئذنة أم لا.

نبراسيات : البعض يفهم السياسة على أنها صراخ وتخوين و فرد عضلات !! بينما حقيقتها هي منافسة بإدارة أمور المجتمع وفق برنامج عمل.. يفوز بها الأعلى إنتاجية.
 
عبدالله فيروز

كتب: عبدالله فيروز

تعليقات

اكتب تعليقك