كشف المليفي عن تجاوزات مالية في مكتب رئيس الوزراء ضده قبل أن يكون معه، وتوقيت الإعلان عنها ليس فى صالحه..مقالة عبد الله المسفر

زاوية الكتاب

كتب 559 مشاهدات 0


 

 

أين كنت ياالمليفي! 
 
كتب عبد الله المسفر

 يسعى كل المرشحين لعضوية مجلس الامة لنيل ثقة ناخبيهم بأي شكل وبكل الطرق.. والقليل منهم الذي يحافظ على ألا تخرج من فمه كلمات تجرح الآخرين.. والقليل أيضا الذي يكون واعياً تماما لما يقول.. وأيضا القليل الذي لا يندفع فتخرج منه كلمات قد تحسب عليه.العرس الديمقراطي موسم الكلمات والتصريحات لكل من هب ودب وفي كل الاتجاهات وفي كل القضايا.. ولكن هذه التصريحات بالرغم ان الهدف منها ايجابي والمطلوب تعاطف الناخب مع المرشح.. الا ان بعضها يأتي بنتيجة عكسية.. وقد يصرح مرشح في ندوة ما أو في بيان صحفي بكلمات تكون مثار جدل لدى الناخبين وقد تجعل المرشح يفقد الثقة بدلا من أن ينالها.
قبل يومين كشف النائب السابق المرشح أحمد المليفي عن تجاوزات مالية موجودة في مكتب رئيس الوزراء وقال انها عبارة عن مبالغ مالية ضخمة تحت ستار بند الخدمات الاعلامية والاجتماعية والضيافة والحفلات والهدايا والرحلات بقيمة 23 مليون دينار.
كلام الأخ المليفي كلام جيد بل ممتاز.. لكنه ضده قبل أن يكون معه.. فإذا كان المليفي ينتظر لقول هذا في ندوته.. فأين كان عندما كان عضوا في مجلس الأمة قبل أيام ليست ببعيدة؟!.. فليس من المعقول أن هذه التجاوزات في مكتب رئيس الوزراء ظهرت فجأة؟ وليس من المعقول أن 23 مليون دينار ممكن أن تصرف هكذا بسرعة البرق خلال أيام بعد حل المجلس؟؟.. أقصد أن المخالفات موجودة قبل الحل فلماذا لم يتحدث عنها المليفي إلا الآن؟!.. فهل أصبح الغرض هو المكسب السياسي فقط في هذه الايام؟ وهل الذي يسعى اليه المليفي هو أن يظهر للناخب أنه لايخشى حتى مهاجمة رئيس الوزراء وفضح الحقائق من أجل الصالح العام؟. ما قاله المليفي كان يحسب لمرشح لم يكن في البرلمان من قبل.. ولكن أن يصدر هذا الكلام من نائب سابق.. ونعلم أنه كان على علم بالمخالفات ولم يتكلم بكلمة واحدة.. فهذا ضده بكل المقاييس.. وكنا نتمنى من المليفي أن يقول هذه الكلمات ويفتح الموضوع أثناء وجوده في مجلس الأمة لا أن يتحدث بعد أن أصبح لا حول له ولا قوة.
  التوقيت الذي تحدث فيه المليفي توقيت يوحي بأفكار ليست في صالح المليفي.. وستكون هناك تفسيرات كثيرة لسكوته عن الحق وهو في المجلس رغم علمه بالمخالفات.. فهل وضح لنا المليفي وجهة نظره لننشرها في المقال المقبل؟
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك