عمولات 'الداو' كما يراها مساعد الظفيري مجرد أكاذيب!
زاوية الكتابكتب مايو 13, 2013, 12:49 ص 1160 مشاهدات 0
الكويتية
خيانة وطنية.. 'حتة واحدة'!
مساعد الظفيري
ما أسهل أن تدعي وترمي الآخرين بما شئت من الاتهامات، جزافاً وبغياً وعدواناً وبلا بينة، ولكن لن يصدقك الناس طويلاً فحبال الكذب قصيرة كما يقولون، ولا يمكن أن يصبح المنطق المعوج والقاعدة الفاسدة معياراً نحتكم إليه، ونروج لصحته، وإلا انهارت القيم واختل ميزان العدل، وهدمنا صرحاً أسسه الشرع الحنيف لحفظ الأعراض وصيانة الكرامات، فالقاعدة الثابتة هي أن «البينة على من ادعى واليمين على من أنكر»!
وما مارسته وروجت له إحدى الصحف في ملف «الداو» زوراً وبهتاناً من اتهامات بتلقي القائمين على المشروع عمولات بـ «850» مليون دولار، أصبح سراباً وضرباً من ترهات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، فلقد مرت خمس سنوات ولم يصدروا ما يثبت هذا الادعاء، بل على العكس أصبحوا يشتتون الانتباه إلى أمور أخرى!
وإلا، فأين هي هذه العمولات؟ ولماذا لم يقدم «سماسرة صفقات النفط» بلاغاً للسلطات المختصة حتى الآن؟ ومن المستفيد الحقيقي والمسؤول عن كل تلك الخسائر المليارية التي تكبدتها الدولة؟!
وبهذا المنطق الذي روجوا له واتهموا به الآخرين، ألا يعتبر من يقدم المصلحة الشخصية المليئة بالشبهات والفساد على حساب المصلحة العامة خائناً للوطن؟! أليست الاستجابة لصرخات المتنفذين على حساب صوت العقل والحكمة وقتها في ملف «الداو» «خيانة وطنية»؟!
أليست رعاية الفساد والمفسدين وسماسرة الصفقات على حساب المال العام، وانحدار دولة المؤسسات وتراجعها، وغياب مشروع الدولة أمام مشروع الفرد أو المصلحة الخاصة «خيانة وطنية»؟!
وهل الخصومة في «البيزنس» والخوف على المصالح الخاصة تعد مبرراً كافياً لاتهام الآخرين بالخيانة الوطنية «حتة وحدة»!
وإذا كان الأمر كذلك، فبماذا نصف من قاموا بتفجير موكب الأمير الراحل؟! وماذا نسمي من سرقوا وأهدروا ونهبوا المال العام في الإيداعات والتحويلات؟! أليس من يدعمون ويقفون خلف شبكات التجسس ويغضون الطرف عنها «خونة للوطن»؟!
ألا يجدر بهم أن يكون المعيار لديهم واحداً؟! وإلا صار يدعي من شاء على كل من يعارض مصالحه الخاصة لمجرد أنه يمتلك منبراً إعلامياً.
وإذا ما أفضى مثل هذا المنطق في الخصومة والاختلاف إلى اتهام الآخرين الشرفاء من أبناء الوطن بلا بينة «فقل على الدنيا السلام»، وإلا فالعتب مرفوع.. والملفات مفتوحة..!
وكما يقولون في المثل السائر: «من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجر..» ودمتم.
تعليقات