مواقف الكويت ضد أفعال إيران المشبوهة باعتقاد وليد الغانم لم تكن نتاجاً عن تعصّب مذهبي

القبس

الحمد لله الذي أنار بصيرتنا فيهم

وليد عبدالله الغانم

حكم المحكمة الابتدائية في خلية حزب لبنان - الإيراني (خلية العبدلي) جاء عنواناً للحقيقة التي ظل يرددها الغالبية الساحقة من الشعب الكويتي بالاعتقاد بالخطر الإيراني على الكويت ودول الخليج، وهي القضية التي ظللنا سنوات نكررها في مقالاتنا كما فعل المخلصون من أبناء الوطن..
ماذا تفعل ملايين إيران في البنوك الكويتية؟ - الموضوع أكبر من مسلسل باللهجة الإيرانية - هل في الكويت خطر على إيران؟ - العبرة بالمواقف لا بالأصول والمذاهب - لماذا يدافعون عن إيران؟ - ليس دفاعاً عن الحوثيين - الصفاقة الإيرانية تخترق الدبلوماسية - التهديدات الإيرانية هاجس الكويتيين - صفعة بوجه المدافعين عن إيران.. هذه كانت بعض المقالات التي كتبتها في القبس عن واقع الدور الايراني المرفوض في الكويت والحمدلله أن بصيرتنا كانت ثاقبة وقناعتنا كانت صائبة، وخابت محاولات الارهاب الفكري زحزحتنا عن قضيتنا الواضحة وضوح الشمس، ولم تهز قناعتنا الأصوات الكئيبة المزيفة للحقائق، وهل يثنينا عن قول الحق والدفاع عن الوطن الغالي افتراءات الكاذبين ونفاق المضلين؟ 
لم تكن مواقف الكويتيين ضد الأفعال الإيرانية المشبوهة نتاجاً عن تعصّب مذهبي ولا عن قومية عربية، وبالعكس فإننا نضم صوتنا مع أصوات كل المخلصين للإسلام، أيا كانت جنسيتهم وأصولهم ممن كانوا يأملون وحدة إسلامية صحيحة قائمة على الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة تجمع الأمة على مبادئها العظيمة وتوحّدها ضد أعدائها، لكن لا تتحق هذة الآمال الكبرى بالأحلام والأوهام والنوايا العاطفية الساذجة، والدليل وضع العرب والمسلمين حالياً وتجربة منظمة المؤتمر الاسلامي وعجزها عن القيام باي دور حقيقي لنصرة المسلمين كما شقيقتها جامعة الدول العربية التي اصبحت عنواناً للفرقة والاختلاف..
لقد استأنفت النيابة العامة الحكم الابتدائي، مطالبة بتشديد العقوبات على المتهمين، والى حين الحسم القضائي لهذه القضية الخطيرة جداً، فلندع الله سبحانه أن يحفظ الكويت وأهلها من مكر وإرهاب المجرمين، كما نطالب كل أجهزة الدولة الأمنية والدبلوماسية والإعلامية ببذل أقصى طاقتهم لمواجهة آثار هذه الجريمة النكراء، والحمدلله الذي أنار بصيرتنا وسدد أقلامنا لقول الحق والصواب ثم الشكر للأجهزة الأمنية المختلفة على يقظتها وجهودها الرفيعة.. والله الموفق.

• إضاءة تاريخية 
«حكومة الكويت زمن الشيخ سالم المبارك حكومة عربية يحكمها آمرها بمقتضى ما توحيه له فكرته وفطرته العربية السليمة، ويحاول تطبيقها على الكتاب والسنة» 
(جريدة العراق - 1921)