نايف شرار يكتب: أفريقيا قارتي ... وهي أيضا بيتي

زاوية الكتاب

كتب 22530 مشاهدات 0


  يعتبر خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس أمام القادة الافارقة بقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا 31/30 يناير2017 وثيقة تاريخية ترسم خارطة طريق للقارة السمراء وذلك لاحتوائها وتركيزها على عدة حقائق فقد اكد الملك محمد السادس في خطابه التاريخي المؤثر بالارقام الموثقة انه ومنذ سنوات لم تتجاوز معدلات التنمية في بلدان شمال افريقيا نظيراتها في بعض الدول الأفريقية فيما افريقيا تسير بخطى ثابته الى الاستقرار الديمقراطي والسياسي والتنمية تحقق معدلات عالية كل عام .

وأوضح ان المملكة المغربية رغم غيابها و خلال الثلاثة عقود الاخيرة عن مؤسسات الاتحاد الأفريقي فان الاتصالات المتعددة و المتنوعة لم تنقطع قط مع مختلف الدول الافريقية بل ظلت قوية متماسكة ونبه جلالته على ان مختلف الدول الأفريقية وجدت المغرب دوما وفي بعض النكبات متواجدا بجانبها ، داعما لها في مختلف المناسبات وان هذا تعكسه مجموع الزيارات الملكية التي بلغ عددها الى 46 زيارة توزعت على 25 بلدا افريقيا تمكنت المملكة المغربية خلالها من إبرام أزيد من 2000 اتفاقية في مختلف الميادين الاقتصادية التجارية والاجتماعية والثقافية والفلاحية وغيرها من مجالات التعاون و التنمية.

 ولعل من ابرز ذلك إطلاقه العديد من المشاريع التنموية العملاقة مع مجموعة من دول افريقيا منها على سبيل المثال :مشروع أنبوب الغاز أفريقيا -الاطلسي ؛ ومبادرة Tripleوهي مبادرة من اجل تكييف الفلاحة الأفريقية مع التغيرات المناخية.

ونبه في خطابه الى مساهمته في نشر الاستقرار و دعمه الجانب الامني حيث شاركت المملكة المغربية في ست عمليات أممية لأستتباب الامن في أفريقيا وذلك من خلال مساهمتها في نشر الالاف من الجنود المغاربة في عدة جبهات ومنها حتى الان في جمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، كما ساهمت المملكة في دعم السلم في ليبيا واستظافتها لاجتماعات الأطراف الليبية المتنازعة وتهيئتها للظروف الملائمة لنجاح المفاوضات والحوار بين الأطراف المتنازعة عن السلطة وكذا الشاُن اُيضا في منطقة نهر مانو .

ولم يفته التنبيه الى مسالة في غاية الأهمية والاعتبار الاجتماعي فعلى صعيد الهجرة نحو الشمال فقد شكلت المملكة المغربية بلد استقرار بدل نقطة عبور نحو الضفة الاخرى وذلكم بفضل الامتيازات التي وفرتها المملكة لأغلب أبناء دول بلدان افريقيا ، فقد استقبلت المملكة المغربية اغلب المهاجرين الافارقة من دول جنوب الصحراء مراعية في ذلك الالتزام بالمبادئ الانسانية والعلاقات المتنوعة التي تربطها بدول افريقيا وكذا مراعية في ذلك روح التضامن والقيم الانسانية المشتركة وتمكنت المملكة من ادماج العديد من مهاجري افريقيا واكسبتهم حقوقا متساوية مع اخوانهم المغاربة .

كتب: نايف شرار

تعليقات

اكتب تعليقك