نهار المحفوظ يكتب عن البدون والممنوعين من السفر بالعيد لضيق اليد والأمراض التي سببها التلوث
زاوية الكتابكتب أكتوبر 15, 2007, 11:20 ص 462 مشاهدات 0
عيدكم مبارك وعساكم من عواده نقولها لعموم المواطنين والوافدين، وكذلك الى الاخوة البدون متمنين لهم سرعة حلحلة مشكلتهم الازلية التي لا نرى في الافق ما يبشر بالتفاؤل لعدم جدية من بيدهم الحل والربط الذين وجدوا في قضية البدون متعة يتلذذون بها ويستمتعون بمرمرتهم وذلك بالتصريحات الاعلامية التخديرية والوعود السرابية لنقول «لا حول ولا قوة إلا بالله»، خاتمين القول عيدكم ان شاءالله مبارك يا البدون وعساكم من عواده في الاعوام القادمة وقد حدثت المفاجأة السارة غير المتوقعة بفضل سعي الناشطين منكم ومسعى جمعيات وهيئات حقوق الانسان بتدويل قضيتكم الانسانية لاستعادة حقوقكم واحترام ادميتكم كما نقدم التهنئة مشفوعة بالاعتذار لكل الاحباء وجميع الاصدقاء فمن لم نتمكن من معايدتهم بلقائهم المباشر، أو الرد عليهم بالتهنئة والتحية والشكر على معايداتهم المرسلة عبر «الاثير الهاتفي» بسبب ما اصابنا صحياً لافتقادنا المناعة مع سعة اتساع التلوث البيئي لينتج عنه مناخ صحي تكاثرت فيه الفيروسات المرضية والميكروبات الهجومية لتنال منّا ما نالته بعد ان خسرنا المعركة وانهزمت مقاومتنا لنعلن الاستسلام ونرفع البيرق الابيض مكتفين بتناول بعض المسكنات بقيادة وزعامة «البندول» في محاولة يائسة لردع «الكحة» وتخفيف ارتفاع الحرارة التي أضعفت الجسد وأصابت أعضاءه بالانهاك وضيقة الخلق، وفوق هذا وذاك النكد والاحباط بعد مراجعة مستوصفات ومستشفيات الحكومة التي دور الاطباء عند مراجعتهم يتوقف عند توصيتهم بالصبر حتى ينتهى الفيروس من اداء غرضه وانتهاء مهمته بسلام حتى لا يغضب وتطول اقامته اذا ما تعرض للاستفزاز لا سمح الله وأمرنا بصرف بعض الادوية الأخرى المضادة التي سيفسرها الفيروس بالاهانة لمكانته وتحدياً لقوته التي استمدها من تجاربه الطويلة مع استسلام علاج وتطبيب وزارة الصحة التي سقطت هي الاخرى مهزومة بعد ان عشعشت انواع الفيروسات وشتى الميكروبات في خرائب وزارة الصحة المسماة بالمراكز الصحية والمستشفيات، ارجو بعد هذا التوضيح العذر والسموحة من جميع الاخوة الاحباب والاصدقاء لعدم الرد على تهانيهم بعد ان شرحنا الاسباب التي بسببها اصابنا ما اصاب الاكثرية الغالبة من المواطنين الصامدين في الاعياد وجميع المناسبات بما فيها عطلة الصيف الطويلة على ارض الوطن ورفض المغادرة السياحية لشحة ما في اليد والمدخول القليل، ومع هذا فكلنا فخر اننا من الشريحة الاجتماعية المميزة ممن أسماؤهم مدونة في منافذ الحدود بمنع السفر وطلب الضبط والاحضار لاهميتنا الاجتماعية فنحن في قلب الوطن وغالون عليه ويحرسنا خوفا علينا!!!
النهار
تعليقات