العبدلي: حكومة ضعيفة وأجنحتها متصارعة

زاوية الكتاب

كتب 501 مشاهدات 0


منذ نشوب 'ازمة' التجمع الاسلامي السلفي مع وزير العدل والاوقاف د. عبدالله المعتوق والتلويح باستجوابه واحباطها من خلال 'تكتيك' للحركة الدستورية بجمع المعتوق مع اعضاء الاسلامية المستقلة وهي عاجزة عن التصدي لأي ملف يحمل صبغة سياسية. ويظهر من خلال التعاطي مع ازمة الوزير المعتوق ان داخل الحكومة اجنحة متصارعة فيما بينها، وبعضها له امتدادات برلمانية واقتصادية، وفي نفس الوقت تبدو غير قابلة للسيطرة 'ربما لأنها تتلقى توجيهاتها من خارج الاطار الحكومي القائم'، تستهدف 'تمزيق' الحكومة من الداخل لاغراض لم تعد تخفى على احد من المتعاطين في الشأن العام. ويبدو ان النجاح الجزئي الذي تمكنت الحكومة من تحقيقه في 'نزع' فتيل ازمة المعتوق والتوصل الى تفاهم اضعف من قدرة 'السلف' على الحركة، وسمح للحكومة بتمرير تعهدها، الى حين لم يرض احد اجنحة الحكومة فكان تصريح الوزير الجراح وتسريبات بعض الاطراف المقربة من 'عرابي' التأزيم من اجل 'خلط' الاوراق ومواصلة الضغط على الحكومة حتى تمزيقها. ان مشكلة الحكومة تكمن في ضعف بنيتها وعدم توفير معايير القوة اللازمة لها، فهي وان طال بعض حقائبها بعض التغييرات فإن الفكرة الرئيسية التي تقوم عليها 'تجنيبها السقوط' دون ان يكون لها الفعالية المطلوبة مازال هو الطاغي على كل شيء، ومن هنا فإن 'ورود الماء بما اكيس' حتى نضمن استمراريتها وفعاليتها. ناصر العبدلي
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك