ذعار الرشيدي يكتب عن تضخم طحال نائب 'قبيض' ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 5, 2011, 12:10 ص 1531 مشاهدات 0
تضخم طحال نائب «قبّيض»
ذعار الرشيدي
الشخص المحايد هو شخص أجبن من أن يتخذ موقفا بالسلب أو بالإيجاب تجاه أي قضية، لا أعرف أين قرأت هذا التعريف سابقا ولكن من وضعه أصاب عين الحقيقة، فالمحايد شخص جبان جدا، وإلا لكان طرح رأيه، هناك مواقف تستلزم الحيادية ولا شك وليس في عدم اتخاذ موقف محدد علامة جبن، ولكن عندما تكون الحيادية أمام مستقبل وطن، هنا عفوا أنت لست جبانا فقط، بل إنك أسوأ من فأر حاصرته 6 قطط جائعة في يوم بارد كأيامنا هذه.
اليوم لم يعد هناك مجال للحيادية، فإما أن تعلن رأيك وتنتصر لوطنك وإما تنسحب وتذهب لتنام في غرفتك ودمعتاك تتسابقان على خدك كدمعتي مراهقة فقدت أعز ما تملك مع من لا يستحق.
الوطنية اليوم تحتم علينا جميعا أن نتخذ موقفا، وأن نتجاوز حياديتنا أمام كثير من الأمور، الأهم أن نتخلص من سلبيتنا التي تحكم عقول كثير من الشباب، كل قضية تثار في هذا الوطن تمسك وتمس عائلتك ومستقبل أبنائك، الإيداعات المليونية كأبرز مثال هي قضية كل بيت كويتي، فالتشريعات في المجلس كانت تحاك بأيدي نواب مشكوك في ذممهم المالية، وحتى يفصل القضاء، الأمر يبقى في حكم المشكوك فيه ومن حقنا بل من الواجب علينا أن نعلن رفضنا التام لدخول هؤلاء المشبوهين إلى مجلس الأمة.
وأكثر ما أعجبني في قضية الإيداعات المليونية هو ان بعضا ممن اتهم فيها من النواب «عينهم قوية» ويصرحون بل يكاد بعضهم يتقاطر شفافية وهو يتحدث عن هذا الموضوع الخطير وكأنه يتحدث عن حادث سير بسيط على الدائري الرابع، لا يتحدث عن قضية تمس أمن ومستقبل أمة.
احدهم يقول «تضخم عادي» حول مليوني دينار كويتي في حسابه، الله يصلحك، قبل عامين لم تكن تملك سيارة «كاش» بـ 7 آلاف دينار، والآن تتحدث عن «تضخم عادي» في حسابك بمليوني دينار، قبل عامين كنت تبحث عن «قطية» تكاليف نزولك الانتخابات والآن تتحدث عن مليوني دينار وكأنك تتحدث عن ذبابة مرت من فوق أنفك.
أقول لك بالكويتي «استح» من أين هبطت عليك الثروة المليونية؟ ولا تقل لي انك عثرت عليها في كبت أمك، ذلك أن مسلم البراك كان يقصد نائبا غيرك في جملته تلك عن «كبت أم النائب الذي عثر فيه على 4 ملايين دينار» و4 ملايين رحمة تنزل عليها.
قبل عامين، لو أبلغك أي شخص بأنك ربحت 10 آلاف دينار في مسابقة لربما «تضخم» طحالك من الفرحة، ولربما أغمي عليك 5 دقائق من فرط الفرح، والآن تتحدث عن مليوني دينار في حسابك!
وأسألك بالله من أين هبطت عليك هذه الثروة؟!
لا أريد إجابتك الآن، كما أنني لا أريد الإجابة التي تستعد لتقديمها كإفادة أمام النيابة، بل أريد إجابتك التي ستقولها يوم الحشر يوم يتوقف لسان البشر عن الكذب.
تعليقات