أصدقاء إيران.. أكبر المتضررين من إغلاق 'هرمز ' بقلم جاسم العطاوي

 تكملة لمقالنا ليوم امس, ولمقالنا ليوم امس الاول, حول تداعيات الحرب الكلامية الامريكية – الايرانية الدائرة حاليا بين الطرفين. اقول تحدثنا في هذا الموضوع هنا امس, وامس الاول عن حقيقتين اثنتين في حال تطور هذه الحرب الكلامية بين طرفيها امريكا وايران إلى حالة اشتباك عسكري, اشتباك عسكري قد يفضي إلى اغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة التجارية الدولية. قلنا حول الحقيقة الاولى: لو حدث ذلك، لو حدث احتكاك عسكري امريكي ايراني في المطقة وادى مثلا إلى اغلاق مضيق هرمز في وجه ناقلات النفط, قلنا اذا حدث شيء من هذا القبيل فهذا لن يؤثر على الغربيين «اعداء ايران» من مستهلكي البترول «الدول الاوروبية امريكا» لان لدى هؤلاء مخزونات نفطية استراتيجية قادرة على امدادهم بكميات نفط تصل إلى حدود 28 مليون برميل يوميا وعلى مدى شهرين. قلنا حول الحقيقة الاخرى: اغلاق مضيق هرمز لن يعطل الصادرات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي لان هذه الدول تملك مجموعة انابيب نقل بترول اضافة لموانئ شحن وتصدير بترول خارج سواحل منطقة الخليج «على سواحل بحار اخرى» هذه الانابيب, وهذه الموانئ, تسمح لدولنا دول مجلس التعاون الخليجي بتصدير معظم نفطها إلى كل العالم من طرق بعيدة عن مضيق هرمز. والسؤال: اذا كان هذا هو حال هذه الدول, هل هناك بلدان اخرى في العالم يمكن ان تتضرر جراء اغلاق مضيق هرمز؟ نعم هناك دول في العالم ستتضرر وبشدة جراء اغلاق هذا المضيق, اولها ايران, والبلدان الصديقة لها. على مستوى المنتجين ستتضرر ايران والعراق وبشدة في حال اغلاق مضيق هرمز لان هذا سيؤدي إلى توقف صادراتهما النفطية إلى العالم بشكل شبه كلي. وخصوصا ايران لاعتمادهما في هذه العملية على الناقلات. على مستوى المستهلكين ستتضرر وبشدة جراء اغلاق مضيق هرمز مثل الصين الشعبية, والهند, وكوريا الشمالية لانها ستحرم من امدادات النفط الايراني والبالغة حوالي 2 مليون برميل يوميا.