((الآن)) تنشر ما منع من النشر للغانم

زاوية الكتاب

الى متى يحزن المسلم ؟

كتب 9850 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب وليد الغانم منع من النشر حيث يكتب نص المقال أدناه والتعليق لكم:

لا يسلم احد من الدنيا فحال الانسان فيها بين حزن وفرح وصحة ومرض وراحة وشقاء ولم تكد تصفى الدنيا لاحد حتى فاجأه الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات .. ماذا يفعل المسلم امام هذة المصائب التى تلم به بين الحينة والاخرى بين مرض وفقر ونقص وتعب وحزن وعداء ومفارقة الاحباب وتقلب الاحوال ؟ هل يبقى اسيرا لها ومعلقا لحياته بظروفها ؟

مصائب عظيمة حلت بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولم تتوقف تلك المصائب طوال دعوته الشريفة لكنها لم تزده الا صلابة في دعوته وقوة في توكله على الرب سبحانه وتفاؤلا بالمستقبل الباهر للاسلام .. توفي عمه ابوطالب الذي يحميه من كيد الكفار، وتمنى الرسول صلى الله عليه وسلم اسلامه لكنه لم يحصل ثم توفيت ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها وكانت نعم المرأة الصالحة التي آزرته من بدايات النبوة حتى وفاتها حزن النبي الكريم حتى يقال سمى ذلك العام عام الحزن لكنه لم يسمى دهر الحزن ولا عمر الحزن بل اقصاه المرحلة التى حلت به .. ثم انطلق مواصلا الدعوة التي امر بها فهاجر من احب البقاع الى قلبه وقاتله بنو عمه واقرباؤه وتوفي اصحابه واعمامه وابناؤه وبناته فقتل حمزة وجعفر رضي الله عنهما وتوفي اولاده الذكور جميعا وتوفيت بناته في حياته ماعدا فاطمة رضي الله عنها وكل هذا لم يجعل الرسول الكريم يحول حياته حزنا وكدرا وحدادا وبؤسا لم يطلب النبي الكريم من اهل بيته الشريف أو من اصحابه الكرام يوما اعادة الحزن على ميت من الاموات مهما كان صلاحه وتقواه وقربه منه لم يجدد هو الحزن على وفاة خديجة رضي الله عنها على الرغم من وفاتها قبل الهجرة بسنوات ولم يعد الحزن والبكاء على وفاة عمه وحبيبه اسد الله حمزة بن عبدالمطلب بالرغم من وفاته في السنة الثالثة للهجرة ولم يعلن النبي الكريم حالة الحداد في المدينة على وفاة احد من ابنائه أو بناته الاطهار وانما كان يصلي عليهم ويدعو لهم وربما بكى على فراقهم في حينها كما فعل مع ابنه ابراهيم لكنه لم يجعل وفاتهم ترتبط بعبادة أو بذكر أو بدعاء ولا نياحة أو حداد مستمر ..

الاسلام دين التفاؤل والعمل ومواجهة الحياة وحسن الظن بالله والرضا باقداره فكيف يبقى فيه المسلم اسيرا للاحزان والمكاره ونكبات الحياة .. والله الموفق

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك